يشكل دماغك حوالي 3٪ فقط من وزن جسمك، ومع ذلك فهو يستهلك ما يصل إلى 17٪ من طاقتك، هذا لأن عقلك مسؤول عن كل شيء في جسمك، من الحفاظ على نبضات قلبك، إلي القيام بوظائف مثل التفكير والشعور والتحرك.
ولهذا السبب من المهم للغاية الاعتناء بدماغك جيدًا للحفاظ علي الأداء الأمثل خاصة للأطفال الصغار والأكبر سناً، بالإضافة لتجنب مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالصحة العقلية، وفيما يلي بعض العناصر الغذائية الأساسية للحصول على دماغ سليم، بحسب ما نشره موقع "Food".
فيتامين هـ
أول العناصر الغذائية الأساسية لصحة الدماغ هو فيتامين (هـ) المعروف على نطاق واسع بقدرته على مكافحة الجذور الحرة وحماية الخلايا من الأذى، كما أن فيتامين (هـ) هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد في منع أو إبطاء التدهور المعرفي وتحسين الذاكرة مع تقدم الدماغ في العمر.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن فيتامين (هـ) يبطئ من مسار مرض الزهايمر الخفيف إلى الحاد، ليس ذلك فحسب، بل يمكن أن يكون هذا الفيتامين ضروريًا أيضًا لصحة البشرة والعينين بفضل حمايتها.
كما اكتشف الباحثون أن أحد أشكال فيتامين E ، وهو التوكوترينول (الموجود بشكل طبيعي في زيت النخيل)، قد يمنع الدماغ من تطوير آفات المادة البيضاء، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في دراسة نشرت عام 2014 في مجلة جمعية القلب الأمريكية Stroke.
اقرأ أيضا:
وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلبالاحماض الدهنية أوميجا -3
من بين جميع العناصر الغذائية الأساسية، ربما تكون أحماض أوميغا 3 الدهنية هي الأكثر شهرة، ولكي تعمل ذاكرتك بكفاءة وبشكل صحيح، يجب أن تكون خلايا دماغك قادرة على التواصل بسهولة وسرعة.
وقد أظهرت أحماض أوميجا 3 الدهنية، وخاصة حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) ، قدرتها على تعزيز الاتصال الكهربائي بين الخلايا العصبية، وتقليل الالتهاب، وحتى يبدو أنها تعزز الانتباه العقلي وتكافح فقدان الذاكرة.
فيتامينات ب
يؤثر تناول فيتامين ب بشكل كبير على مزاجك ووظائفك العقلية، وهذا فيتامين آخر تم ربطه بانخفاض خطر الإصابة بالخرف لأنه يحسن الذاكرة، ويمكن أن يساعد أيضًا في تقليل التوتر والاكتئاب والصداع النصفي والقلق وأعراض الدورة الشهرية وخطر الإصابة بأمراض القلب، ناهيك عن زيادة مستوى الطاقة لديك.
الفلافونويد
وفقًا للأبحاث، فإن مركبات الفلافونويد مفيدة للمخ المتقدم في السن، حيث تقوم بزيادة عدد الاتصالات بين الخلايا العصبية ومنع تكوين لويحات الأميلويد التي تسد أدمغة مرضى الزهايمر، كما يمكن أن يقلل أيضًا من الالتهاب وأعراض الأكزيما وخطر الإصابة بأمراض القلب.
ووفقًا لبحث في عام 2012، يمكن للنساء المسنات اللائي يتناولن كميات كبيرة من مركبات الفلافونويد تأخير تدهور ذاكرتهن لأكثر من عامين، ومن أبرز مصادر الفلافونويد، الكرنب الأحمر والبصل والبقدونس والفواكه الحمضية والشوكولاتة الداكنة.
الزنك
يلعب هذا العنصر الغذائي الحيوي أدوارًا مهمة في تعزيز الوظيفة الإدراكية والذاكرة وتقوية جهاز المناعة ونمو الخلايا، كما وجد أن لديه القدرة على تحسين الرؤية والخصوبة.
ومع ذلك، مثل كل شئ؛ الكثير من الأشياء المفيدة يصبح ضار بصحتك، والكثير من الزنك يمكن أن يضعف جهاز المناعة ويسبب التعب، لذا تفرط في تناوله.
اقرأ أيضا:
لتفادي الشعور بالأرق.. هذا الطعام يجب تجنبه قبل النوم اقرأ أيضا:
عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد