حذرت شركة الأدوية الأمريكية "مودرنا"، من احتمال الإصابة بسلالتي فيروس كورونا "دلتا" "أميكرون" في الوقت نفسه، وأوضحت أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تطور الفيروس وظهور متحور جديد.
وقال كبير المختصين في الشركة التي انتجت لقاح "مودرنا" المضاد لفيروس كورونا، بول بيرتون، في مداخلة أمام ألقاها أمام لجنة العلوم والتكنولوجيا بمجلس العموم البريطاني، إن سلالتين مختلفين من فيروس كورونا يمكن أن تصيبا الشخص في وقت واحد، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
وأوضح أنه في هذه الحالة يمكن أن تقع عملية تبادل للجينات بين السلالتين، ما يؤدي بدوره إلى تطور الفيروس وخلق طفرة جديدة.
وأضاف بيرتون في مداخلته: "في الأشهر المقبلة، سيتعايش هذان الفيروسان (دلتا وأميكرون)... وستنتشر العدوى بفيروس أوميكرون في وقت يعاني فيه الناس من وضع صعب للغاية مع المتحور دلتا، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حالات يكون فيها الأشخاص، مصابين بنوعين مختلفين، ما يجعل من الممكن لهذه الفيروسات أن تتطور بشكل أكبر، وهذه الحالة تثير المخاوف".
وأكد كبير المختصين في شركة "مودرنا" أن المتحور "أوميكرون"، الذي ظهر أول مرة في جنوب إفريقيا، ليس أقل خطورة من سلالة "دلتا".
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية قد صنفت المتحور "أوميكرون" على أنه "مثير للقلق".
ويعتقد الخبراء أن من أصيبوا في وقت سابق بفيروس كورونا، وتم تطعيمهم يمكن أن يصابوا بالعدوى مرة أخرى.
وفي سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، إن أدلة أولية تشير إلى ان اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 قد تكون أقل فاعلية في الحماية من المتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا الذي ينطوي على خطر تكرار الإصابة به أكثر من السلالات الأخرى.
وأفادت المنظمة في تحديثها الأسبوعي، إن المزيد من البيانات مطلوب لفهم أفضل للدرجة التي يراوغ بها "أوميكرون" المناعة الناتجة إما عن تلقي اللقاح أو الإصابة السابقة.
وأضافت: "نتيجة لذلك فإن مجمل الخطر من المتحور الجديد المعني أوميكرون يظل مرتفعا جدا"، حسبما نقلت "رويترز".
وكانت دراسة نشرت يوم الثلاثاء قد أفادت بأن اللقاحات الثلاثة المضادة لفيروس كورونا والمصرح باستخدامها في الولايات المتحدة بدت أقل قدرة بشكل ملحوظ على توفير الحماية من المتحور أوميكرون وذلك خلال تجارب معملية.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي لم تخضع للمراجعة بعد، إلى أنه من المحتمل أن تستعيد اللقاحات فاعليتها ضد "أوميكرون" إلى حد بعيد عن طريق جرعة معززة.
وأجرت الدراسة اختبارات على دم أشخاص حصلوا على لقاحات موديرنا وجونسون أند جونسون وفايزر، ضد فيروس مصمم ليشبه السلالة "أوميكرون".
اقرأ أيضا:
وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلبووجد الباحثون أن قدرة الأجسام المضادة على مقاومة السلالة كانت منخفضة أو منعدمة عند الحصول على اللقاحات وفقا للنظم المعتادة وهي جرعتان بالنسبة للقاحي مويدرنا أو فايزر، أو جرعة واحدة من لقاح جونسون أند جونسون.
ووجدت الدراسة كذلك أن عينة الدم المسحوبة من المتلقين الجدد لجرعة معززة أظهرت مقاومة قوية للسلالة.
ورجح العلماء أيضا أن "أوميكرون" أكثر عدوى من السلالات السابقة المثيرة للقلق، وهو ما ظهر في شكل زيادة قابلية العدوى بمقدار المثلين مقارنة بسلالة دلتا المنتشرة حاليا، والتي قد يتفوق عليها "أوميكرون" قريبا.
وتتماشى النتائج مع دراسات أخرى نُشرت نتائجها في الآونة الأخيرة، حيث قال باحثون في ج
اقرأ أيضا:
لتفادي الشعور بالأرق.. هذا الطعام يجب تجنبه قبل النوماقرأ أيضا:
عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبدامعة أكسفورد يوم الاثنين، إنهم وجدوا أن نظام لقاحي فايزر وأسترازينيكا المكون من جرعتين لا يحفز ما يكفي من الأجسام المضادة لمواجهة السلالة الجديدة.