عادة ما يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى خلل وظيفي في التبويض وعدم انتظام الدورات الشهرية، ويحدث ضعف التبويض بسبب عدم انتظام إنتاج هرمون الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض.
ويتحكم هرمون البروجسترون في المرحلة الأصفرية القصيرة - وهي الفترة الزمنية التي تلي التبويض مباشرة-، وتتراوح المرحلة الأصفرية الطبيعية من 13 إلى 14 يومًا، لكن إذا استمرت هذه المرحلة أقل من 10 أيام يمنع الجنين من الانغراس في الرحم مما يتسبب في فشل الحمل، وهو ما يسمي بعقم الهرمونات.
وبعد التأكد من أن الخلل الهرموني هو المسؤول الفعلي عن مشكلة العقم، فإن العلاج الدقيق سيعتمد على نوع عدم التوازن الهرموني، وعادة ما يُنصح النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من البرولاكتين بتناول بروموكريبتين، بينما قد يُنصح أولئك الذين يعانون من مقاومة الأنسولين بتناول الميتفورمين.
ويتم إعطاء أدوية مثل الغونادوتروبينات أو الكلوميفين لكل من الذكور والإناث الذين يعانون من اختلالات هرمونية، وتسجل هذه الأدوية معدل نجاح أعلى في زيادة الخصوبة لدى النساء، أما بالنسبة للرجال، فالهرمون الموصوف عادة ما يكون التستوستيرون لتصحيح الخلل.
وبخلاف الأدوية، يجب أخذ الخطوات التالية في الاعتبار لتصحيح الاختلالات الهرمونية بشكل طبيعي قبل البدء في أي خطة علاجية، بحسب ما نشره موقع "هيلث".

الاهتمام بالتغذية

العامل الأكثر أهمية في الحمل هو التغذية، وإذا كنا نتحدث عن الحمل أو الاستمرار في الحمل فلن يكون هذا ممكن لمن يعانون من نقص التغذية أو من زيادة الوزن.
والنظام الغذائي الصحيح لمعالجة الاختلالات الهرمونية لزيادة الخصوبة، يتلخص في التخلص من جميع الحبوب والأطعمة والنشويات والسكريات المصنعة من نظامك الغذائي؛ مع تناول المزيد من الكربوهيدرات على شكل قرع وبطاطا حلوة، وزيادة تناول الدهون الصحية عن طريق زيت جوز الهند والزيتون وزيت الزيتون واللحوم العشبية والزبدة والأفوكادو والبيض والمكسرات لتقليل مضاعفات الحمل؛ كما يجب تناول الكثير من الخضار الورقية الخضراء مثل الخس والبروكلي والسبانخ واللفت والقرنبيط والسلق والكرنب؛ وشرب الكثير من الماء لأن الماء يؤثر على الخصوبة.

اقرأ أيضا:

وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب

اتباع نظام حياة صحي

يمكن لبعض العادات مثل التدخين وتناول كميات كبيرة من الكافيين وتعاطي المخدرات أن تضعف الخصوبة بشدة، وعوامل نمط الحياة الأخرى مثل قلة النوم وعدم ممارسة الرياضة المناسبة؛ التعرض لأي مواد كيميائية ضارة؛ كما يمكن أن يؤدي تناول الأدوية أو ارتفاع مستويات التوتر أيضًا إلى العقم.
ويعد الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر حيوي لإنتاج الهرمونات، وتشير الدراسات إلى أن النساء اللائي لديهن مستويات منخفضة من السيروتونين والميلاتونين لديهن مراحل أصفري أقصر مع فرص أقل للحمل، ويضعف الأرق أيضًا من قدرة الجسم على تنظيم الكورتيزول والأدرينالين والأنسولين بشكل صحيح، مما يجعل الحمل صعبًا.

ممارسه الرياضه

تعتبر ممارسة الرياضة الكافية أمرًا ضروريًا للخصوبة، فالمشي والسباحة أو الرياضات الممتعة تساعد بالتأكيد على الخصوبة، ومع ذلك، فإن الكثير من التمارين الرياضية القاسية تمنع الإباضة، ومن المرجح أن يؤدي مستوى الدهون في الجسم أقل من 15 إلى 18٪ إلى دخول الجسم في حالة مقاومة التبويض.

الحد من التوتر

يؤدي انخفاض مستويات التوتر داخل الجسم والعقل إلى ارتفاع مستويات الخصوبة، ومن المعروف أيضًا أن بعض مضادات الاكتئاب والستيرويدات تُضعف الخصوبة، لذا استشر طبيبك قبل أخذها.

اقرأ أيضا:

لتفادي الشعور بالأرق.. هذا الطعام يجب تجنبه قبل النوم

اقرأ أيضا:

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد