السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني جدًا من تكرار الأحلام المزعجة والكوابيس فكيف أتعامل معها وأتغلب عليها؟
التأويل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأحلام المزعجة أو الكوابيس:
عن أبي قتادة قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ ) رواه البخاري 3292 .
وقال أبو قتادة: كنت أرى الرؤيا تُمرضني حتى سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي زال كل مابه من الهم والغم بعد أن طبق العلاج النبوي الوارد في الحديث.
وعند مسلم أن أبا قتادة قال: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علىّ من جبل فما أن سمعت بهذا الحديث فما أبالي.
- وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: ( إذَا رَأى أحَدُكُم الرُّؤيا يَكْرَهُها فلْيبصُقْ عَن يَسَارِهِ ثَلاَثًا، وْليَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيَطانِ ثَلاثاَ، وليَتَحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ).
الخلاصة أن المسلم إذا أراد أن يتجنب الأضرار الناتجة عن أي رؤيا مكروهة فإن عليه أن ينفذ هديه صلى الله عليه وسلم: أن يتفل عن يساره ثلاث مرات. و أن يتعوذ بالله من شر تلك الرؤيا. و أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وأن يتحول عن جنبه الذي كان عليه. وألا يحدث بتلك الرؤيا أحدا. و قد ثبت أن الذكر يحفظ الله به العبد من الشيطان، ولا سيما آية الكرسي، فإنها تحفظ العبد أثناء نومه من الشياطين حتى يصبح.
والتخلص من الأحلام المفزعة يكون بلزوم طاعة الله تعالى، والإكثار من الذكر، والوضوء وتلاوة القرآن العظيم، وخاصة سورة البقرة والفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين، واحذروا الذنوب فإنها عامل لجلب هذه الكوابيس وتكدير حياة المؤمن، لقوله تعالى: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) طه 124. والله أعلم.
*للتواصل مع الأستاذ عبدالحي العسكري معبر الرؤى والأحلام:
اقرأ أيضا:
رأيت نفسي داخل الكعبة وأعطوني التمر.. ما تفسير الرؤيا؟