أخبار

كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب (إبراهيم بن أدهم)

لو إيمانك ضعف كيف ترجعه من جديد؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

مترجم فوري للنبي عمره 13 عامًا.. ما قصته؟

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام

لا تفوتك.. وجبة إفطار يومية لمن يريد أن يعيش حتى 100 عام!

ظهور هذه العلامات على اليدين تشير إلى مرض الكبد

كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على إقناع اصحابه دون إجبار.. وهذا هو الدليل

هؤلاء ينالون شرف شفاعته ويحشرون في كنفه

دف قلبك بهذه الطريقة تسلم لك جوارحك

جلست بجواري في المواصلات والتصق جسدي بجسدها فهل ينقض وضوئي؟

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها وهبه الله الفرَجَ والظفرَ والفلاحَ..اكثر من ترديدها

بقلم | علي الكومي | الاثنين 18 سبتمبر 2023 - 08:27 ص

 السنة النبوية المهجورة  تعرف بأنها الأفعال والأقوال التي قالها النبي صلي الله عليه السلام  أو فعلها والتي غفل عن فضلها المسلمون فانتشر تركها بينهم، والسنن المهجورة ليست على منزلة واحدة فهي متفاوتة فبعضها لازم النبي فعلها أو قولها وبعضها لم يلازمه ومما لازمه صلى الله عليه وسلم الصلاة الراتبة وصلاة الوتر وترك سنة من السنن أمر غير ثابت، مختلف بحسب الزمان، والمكان، وحال الشخص ومنزلته من العلم والدين، وبيئته. .

رسول الله صلي الله عليه وسلم علي حث عموم المسلمين علي ضرورة إحياء السنن المهجورة :"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ   يقول الله تعالى في مُحكَم تنزيله:تَوَلَّو ْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ النور الأية "54" ومن ثم ، فطاعة النبي تشمل إحياء سنَّته وهو سبَبُ الهدايةِ كما أشارت الآية الكريمة مما يزيد الإيمان هو فعل الأعمال الصالحة فالإيمان يزيد وينقص والأعمال الصالحة تشمل إحياء السنة فبفعلها وتعليمها ونشرها يزيد الإيمان

السنة النبوية وفضل عظيم لإحيائها  

   ويتناسب الحث علي إحياء السنة النبوية المهجورة مع عظم ثوابها وفي ظل استمرار أجر القائم بها أو المعلم لها بعد مماته وفي الحديث قوله  صلي اله عليه وسلم لم ينقطِعُ عمل المرءِ بعده إلَّا مِن ثلاثٍ: علمٍ علَّمه فعُمِل به بعده، وصدقةٍ مَوقوفة يَجري عليه أجرُها، وولدٍ صالح يَدعو له» وقوله كذلك صلي الله عليه وسلم :"مَن دلَّ على خيرٍ، فله مثلُ أجرِ فاعله

  فقهاء  السلف الصالح اجتهدوا في وضع  تعريفات عديدة للسنة النبوية منها : أنها  العادة وهي الطريق التي تتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة أو لا يعدونه عبادة. قال تعالى: «قد خلت سنن من قبلكم فسيروا في الأرض» وقال النبي «لتتبعن سنن من كان قبلكم» والاتباع هو الاقتفاء والاستنان. -

ووفقا لإجماع الأمة تعد السنة النبويّة الشريفة  ثاني مصدرٍ من مَصادر التّشريع في الإسلام؛ فهي "كُلّ ما وَرد عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو سيرةٍ، أو صفة خَلقية أو خُلقية"، وقد نُقلت السيرة جيلاً بعد جيل بطرقٍ صَحيحة واضحة، حيث تُعتبر سيرته وسنّته -عليه الصّلاة والسّلام- من أوضح السير بين الأنبياء والرّسل عليهم السّلام؛

ومن الثابت  أن الوظيفة الأهم السنة النبوية تتمثل في قيامها  بنقل  كل ما يتعلق برسول الله صلي عليه وسلم منها الإخبار عن مولده، ونشأته، وصفاته الخَلقية والخُلُقية، وتفاصيل علاقته بأصحابه، وعلاقته اليوميّة مع زوجاته، ومَواقفه مع الآخرين، والحوادث التي حصلت أثناء فترة نبوّته بتفاصيلها، والمَعارك التي خاضها وشارك فيها قبل الإسلام وبعد البعثة، وجميع ما جاء به عن الله من أحكام وأمور شرعيّة، وتطبيقاتها العمليّة في هيئاته وأفعاله وأقواله.

السنة النبوية والفوزالعظيم

ومن المعلوم  أن السنة النبوية شملت كل أشكال الهدي النبوي في العادات والمعاملات الدينية والدنيوية بل تضمنت سلوكيات حياتية للنبي في كل حركته وساكناته وقد حثنا الله تعالي علي اتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في قوله تعالي "ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "  الحشر الأية 7بل أن الله القرآن والكريم والسنة النبوية وعدا من يتأسي بسنة النبي بالنجاح والفلاح والحصول علي الجائزة الكبري .

ولا ينبغي في هذا السياق تجاهل أن المحافظة علي أداء سنة النبي صلي الله عليه وسلم أناء الليل وأطراف النهار فريضة إسلامية غائبة وأمرا يجب علي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الالتزام به في الحركة والسكنة والقول والفعل .. فإتباع سنة النبي يجب أن يشكل أولوية في حياة المسلم من أجل أن تنتظم حياته ويفوز برضا الله وإتباع أوامر حبيبه صلَّى الله عليه وسلَّم.

العديد  من أعلام التابعين وتابعي التابعين السلف الصالح حثوا علي أداء جميع سنن النبي ومنهم ذو النُّون المصري رحمه الله الذي حض تلاميذه ومحبيه علي إتباع الهدي النبوي في الحركة والسكنة قائلا : "من علامة المحبَّة لله – عزَّ وجلَّ - متابعة حبيبه صلَّى الله عليه وسلَّم في أخلاقه، وأفعاله، وأوامره، وسنَّته".مصداقا لقوله تعالي : "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏"آل عمران:

علماء الحديث والمتخصصون في السنة النبوية اجتهدوا في الوصول  لتعريف محدد للسنة النبوية المهجورة حيث أجمعوا علي  إنها الأفعال والأقوال التي قالها النبي وفعلها وغفل عن فضلها المسلمون فانتشر تركها بينهم.

سنة الإكثار من قول "ياذا الجلال والإكرام  "

ارتفاع مقام سنة النبي صلي الله عليه وسلم وعلو هامتها لا يخفي أن هناك العديد بل المئات من السنن النبوية المهجورة  قد تم نسيانها أو تجاهل الالتزام  بها رغم ما يحقق العمل بها من فوائد دينية ودنيوية.

ومن السنن النبوية التي حرص عليها النبي صلي الله وسلم واتبعه فيها كبار الصحابة والتابعي وتابعي التابعين رضوان الله عليهم جميعاوهجرها المسلمون سنة الإكثار من قول يا ذا الجلال والإكرام

حيث حَثَّ النبي ﷺ أُمَّتَه على الإكثار من الدعاء بهذا الاسم -يا ذا الجلالِ والإكرام- فقال النبي ﷺ : كما جاء في الحديث الشريف "الزموا قول يا  ذا الجلالِ والإكرام" : الزموا قول -يا ذا الجلال والإكرام- ... فالزموا هذه الدعوة وداوموا عليها وأكثروا من قولها والتلفظ بها في دعائكم.

وبحسب إجماع الفقهاء فإن قول "يا ذا الجلالِ والإكرام" تعني : يا صاحب العظمة والمكرمة .. الجلال له في ذاته، والإكرام منه فائضٌ على خلقه .. لا شرف ولا كمال إلا وهو له ولا كرامة ولا مكرمة إلا وهي صادره منه .

اجتهد في الالحاح بها

العديد من الفقهاء وأهل العلم تطرقوا لهذه السنة النبوية المهجورة بالقول  : قول النبي عليه الصلاة والسلام "ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرام" : فالمراد به الإكثار والإجتهاد في الإلحاح على الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم -يا ذا الجلالِ والإكرام- وهو دال على وصفين لله عز وجل يليقان بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وهم -الجلالِ والإكرام-

واللفظ الأول منهما الذي يخص قوله يا ذا الجلال دال على اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفات الكمال ونعوت العظمة الكثيرة الدالة على جلاله وجماله وعظمته سبحانه وتعالى.. والثاني الإكرام دال على عظيم منه وجزيل فضله وكثرة عطاياه وهذا من أعظم ما يكون داعيا وحافزا ومعين للعبد إذا تأمل في دلالة هذين الوصفين -ذو الجلالِ والإكرام- لله جل وعلا للإكثار من الإلحاح عليه في الدعاء وسؤاله تبارك وتعالى والإقبال عليه وحده جل وعلا في الطلب دون سواه .

اقرأ أيضا:

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلامويجمع أهل العلم علي ان فضل قول ياذا الجلال والإكرام عظيم جدا فهو أذ داومت عليه اسبغ الله عليك نعما عديدة  فإكثر من هذا القول حظيت برعاية الله  فإذا دُعي بهذه اللفظ أجاب، وإذا سئل به أعطى. فما للعبدِ إلا أنْ يهتف بها وينادي ويستغيث ويدمن عليها، ليرى الفرَجَ والظفرَ والفلاحَ: "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ".



الكلمات المفتاحية

السنةالنبوية الشريفة سنة نبوية مهجورة سنة الاكثار من قول ياذا الجلال والاكرام الفرج والفلاح بانتظارك

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جمع أهل العلم علي ان فضل قول ياذا الجلال والإكرام عظيم جدا فهو أذ داومت عليه اسبغ الله عليك نعما عديدة فإكثر من هذا القول حظيت برعاية الله فإذا دُعي