السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت اختى تسب الله فغضبت جدًا ونهرتها وقمت بتحذيرها إن فعلت ذلك سأطردها من البيت غضبة لله. أرجو التأويل وشكرًا؟.
التأويل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست كل الأحلام قابلة للتأويل، فقد يكون منها تهاويل من الشيطان، حتى يُحزن ابن آدم ويلحق به الأذى، لقوله تعالى: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ).
ومن المفسرين من قال: عُنِي بذلك أحلام النوم التي يراها الإنسان في نومه فتحزنه. و قالوا الرؤيا على ثلاث منازل، فمنها وسوسة الشيطان، وذلك فى قوله: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ )، ومنها ما يحدّث نفسه بالنهار فيراه بالليل، ومنها كالأخذ باليد.
وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الرُّؤْيا ثَلاثٌ: حَديثُ النَّفْسِ، وتَخْوِيفُ الشَّيْطانِ، وبُشْرَى مِنَ اللهِ، فمَن رَأَى شيئًا يَكْرَهُهُ فلا يَقُصَّهُ علَى أحَدٍ ولْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ ) فتكون تلك الأحلام حتى يحزن المؤمن.
وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا رَأَى أحَدُكُمُ الرُّؤْيا يَكْرَهُها، فَلْيَبْصُقْ عن يَسارِهِ ثَلاثًا ولْيَسْتَعِذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ ثَلاثًا، ولْيَتَحَوَّلْ عن جَنْبِهِ الذي كانَ عليه ).
وإن كانت رؤيا فالأمر يعود إلى حال شقيقتك فسبُ الله تعالى يدل على الجحود بنعم الله وعدم الرضى بما قسمه الله و ربما تكون أختك غير راضية برزقه لها، و غَير راضية بقضائهِ، وأخشى أن تكون ساخطة على قضاء الله.
ولذلك فقد تكون الرؤيا تحذيرية لها و عليها أن تحمد ربها في السراء والضراء، وأن تكون شاكرة لله على النعم. وأن تبتعد عن الظلم وشهادة الزور. ولا فرق فى التأويل أن ترى هى الرؤيا أو تُرى لها، فعن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: ( لهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) فقال: ( هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له ). رواه الترمذي.
وإن كانت أختك من أهل الطاعة والصلاح والتُقى فسبَ الله تعالى يدل لها على الغنى لقوله تعالى: ( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ ). وقد تدل على كثرة العيال. والله أعلم. وأدعو الله أن يرزقكم خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
*للتواصل مع الأستاذ عبدالحي العسكري معبر الرؤى والأحلام: