في إطار رصدها وبحثها عن الظواهر الأكثر عنفًا في الكون، على غرار النجوم النيوترونية والثقوب السوداء وتقديم الملاحظات عنها، تستعد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإطلاق تلسكوب جديد يعمل بالأشعة السينية غدًا الخميس.
وهذه المهمة هي الأولى المخصّصة لقياس استقطاب الأشعة السينية من مجموعة متنوعة من المصادر الكونية.
وستسمح هذ المهمة لعلماء الفيزياء الفلكية بالتحقيق في المجالات المغناطيسية القوية للأجسام الكونية مثل النجوم النيوترونية والثقوب السوداء، والتي تتشكّل عندما ينفد الوقود من النجوم الضخمة ولا يعود بإمكانها دعم نفسها في مواجهة الجاذبية.
ومن المقرّر إطلاق التلسكوب الفضائي "آي أكس بي إي" (Imaging X-ray Polarimetry Explorer (IXPE))، من مركز كينيدي للفضاء التابع للوكالة في فلوريدا غدًا الخميس بعد الساعة 1 صباحًا (بتوقيت شرق الولايات المتحدة).
وفي أبريل الماضي، استخدم فريق من علماء الفلك تلسكوبًا حديثّا لالتقاط صورة للثقب الأسود الهائل في قلب مجرة ميسييه الإهليجية الضخمة التي تبعد بمسافة 55 مليون سنة ضوئية عن الأرض، وتُعتبر أشدّ المجرات لمعانًا.
وقدّمت صورة الثقب الأسود، التي تم تصويرها سابقًا بالضوء المرئي عام 2019، أوضح صورة حتى الآن للمجالات المغناطيسية على حافة ثقب أسود كبير.
ويُعتقد أن الحقول المغناطيسية حول الثقوب السوداء تلعب دورًا مهمًا في كيفية "تغذية" هذه الأجسام على مواد مثل الغاز والغبار الذي يحيط بها، والتي تسقط تدريجيا على سطحها.
وهذا الأمر يُمكن أن يساعد العلماء على فهم العمليات التي تُطلق نفاثات فيزيائية فلكية قوية من المناطق المحيطة بالثقوب السوداء.
وفي يوليو الماضي، وللمرة الأولى في تاريخ علم الفضاء، رصد علماء انبعاثات أشعة سينية صادرة من خلف ثقب أسود هائل في مركز مجرة تقع على بعد حوالي 800 مليون سنة ضوئية عن الأرض، في اكتشاف يؤكد بشكل عملي نظرية ألبيرت آينشتاين حول الثقوب السوداء.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر