البعض يستيقظ من النوم في الصباح، وهو يعاني من صداع شديد في الرأس. ويمكن أن يحدث لعدة أسباب، إذ أن الألم المستمر هو مؤشر محتمل لمشكلة كامنة.

ما هو الصداع الصباحي؟

يبدأ الصداع الصباحي عادة بين الساعة 4 صباحًا و9 صباحًا، وغالبًا ما يقطع نوم المريض، ويمكن أن يكون صداعًا عنقوديًا، أو توترًا، أو حتى صداعًا نصفيًا، والصداع الانتيابي، والإفراط في استخدام الأدوية.

وتوصلت الدراسات إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع الصباحي يعانون أيضًا من اضطرابات النوم.

ما هي أعراض الصداع؟

يمكن أن تختلف أعراض الصداع حسب النوع. غالبًا ما يوصف الصداع النصفي بأنه ألم وخفقان، في حين أن الصداع العنقودي يبدو أشبه بحرقة شديدة، وأحيانًا حول العينين.

يمكن أن يتركز صداع الجيوب الأنفية، الناجم عادة عن عدوى أو مرض، حول الأنف أو العينين أو الجبهة.

لماذا يحدث ذلك؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل البعض يستيقظ وهو مصاب بالصداع في الصباح، وفقًا لما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

اظهار أخبار متعلقة

اضطرابات النوم:

لأن نفس الجزء من الدماغ الذي يتحكم في النوم والمزاج يتحكم أيضًا في الألم الذي تستيقظ منه.

الأرق هو أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي في الصباح:

يمكن أن يحول ذلك دون الحصول على قسط كافٍ من الراحة عن طريق البقاء مستيقظًا أثناء محاولة النوم، والاستيقاظ بمجرد النوم، والتسبب في نوم مضطرب .

قد تساهم مشكلات النوم الأخرى مثل النوم القهري، والسير أثناء النوم، والنوم بالوسادة الخاطئة، والتغيرات المفاجئة في جدول النوم - مثل النوم الزائد أو قلة النوم - في حدوث الصداع.

حتى إذا كان الشخص لا يحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث صداع. وبما أن قلة النوم المزمنة تقلل من عتبة الألم، يمكن أن يبدأ الصداع في الشعور بالشدة بمرور الوقت.

أبلغ العديد من المصابين أيضًا عن معاناتهم من اضطرابات حركة النوم مثل صرير الأسنان (حيث يقوم الأشخاص بطحن أو ضغط أسنانهم عن غير قصد أثناء النوم)، ومتلازمة تململ الساق (حيث يعاني الأشخاص من إحساس "دبابيس وإبر" غير مريح للغاية في أطرافهم السفلية أثناء النوم والذي يصاحبه من خلال الرغبة الشديدة في تحريكها من أجل الحصول على الراحة).

الصداع الصباحي هو علامة تحذير رئيسية لحالة انقطاع النفس أثناء النوم، والتي لا يدرك الكثير من الناس أنهم يعانون منها. وتحدث نتيجة انقباض الشعب الهوائية أثناء الليل، مما يؤدي إلى توقف التنفس مؤقتًا، ما يسبب الصداع والتعب في اليوم التالي، وكذلك الشخير أثناء الليل.

العمل بنظام الورديات

توصلت الأبحاث إلى أن الصداع في الصباح يمكن أن يكون سببه أيضًا اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية، وهي عندما تكون "ساعة الجسم" الطبيعية في الجسم متوقفة، مثل العمل بنظام الورديات.

بسبب الاختلال بين ساعة الجسم الطبيعية، وعندما يكون الشخص نائمًا بالفعل، فإنه قد لا يحصل على قسط كافٍ من النوم مما قد يؤدي إلى صداع عند الاستيقاظ. بالإضافة إلى المواد المسببة للحساسية في غرفة النوم، أو النوم في غرفة شديدة البرودة.

مشاكل الصحة العقلية والجسدية

الاكتئاب والقلق أيضًا الأسباب الرئيسية للصداع الصباح المزمنة، كما أنها تتشابك مع الأرق، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأدوية بما فيها الأسبرين وآثار الانسحاب من مسكنات الألم والإرجوت والكافيين غالبًا ما تؤدي إلى صداع مزمن وصداع نصفي. كما قد يكون الصداع ناتجًا أيضًا عن الكحول.

في بعض الأحيان، قد يكون الصداع بشكل عام علامة على حالة صحية أكثر خطورة، ولكن هذا نادر الحدوث. ومن المفيد دائمًا مراجعة الطبيب، خاصةً إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى.

من السمات الرئيسية لورم المخ الصداع، بجانب مشاكل الرؤية أو الكلام والتغيرات في الوظيفة العقلية مثل صعوبة الذاكرة، كما يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية في حدوث صداع.

متى تلجأ إلى الطبيب؟

كل شخص يعاني من الصداع من وقت لآخرـ ولكن، وفقًا لمؤسسة "مايو كلينك"، يجب أن تلجأ إلى الطبيب إذا كان الصداع لديك:

يحدث أكثر من المعتاد
أكثر حدة من المعتاد
يتفاقم أو لا يتحسن مع الاستخدام المناسب للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية
يمنعك من العمل والنوم أو المشاركة في الأنشطة العادية
يسبب لك الضيق، وتريد أن تجد خيارات العلاج التي تمكنك من التحكم فيه بشكل أفضل
يجب عليك طلب رعاية الطوارئ إذا كنت تعاني من صداع بجانب:
الارتباك أو صعوبة فهم الكلام
إغماء
ارتفاع في درجة الحرارة، أكثر من 39 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية.
خدر أو ضعف أو شلل في جانب واحد من جسمك
تصلب الرقبة
مشكلة في الرؤية
مشكلة في التحدث
صعوبة في المشي
الغثيان أو القيء (إذا لم يكن له علاقة بالأنفلونزا أو صداع الكحول)
كيف أتخلص من الصداع بسرعة؟
بالإضافة إلى الأقراص المضادة، من المهم أن تبقى رطبًا بشكل جيد لتجنب الصداع بشكل عام.

فيما يلي بعض الطرق للتخلص من الألم:

الكمادات الباردة: يمكن أن يؤدي وضع كمادات باردة على جبهتك إلى علاج الصداع النصفي. يمكن لمكعبات الثلج الملفوفة في منشفة أو كيس من البازلاء المجمدة، أو حتى الاستحمام بماء بارد أن تخفف الألم. قم بالضغط على الرأس لمدة 15 دقيقة ثم خذ استراحة لمدة 15 دقيقة.
وسادة التدفئة: للصداع الناتج عن التوتر، ضع وسادة تدفئة على رقبتك أو مؤخرة رأسك. إذا كنت تعاني من صداع الجيوب الأنفية، فامسك بقطعة قماش دافئة على المنطقة المؤلمة. قد يؤدي الاستحمام الدافئ أيضًا إلى نتيجة جيدة.
تخفيف الضغط على رأسك: إذا كان شعرك على شكل ذيل الحصان مشدودًا جدًا، فقد يتسبب ذلك في حدوث صداع. يمكن أيضًا أن تحدث "صداع الضغط الخارجي" من خلال ارتداء قبعة أو عصابة رأس أو حتى نظارات سباحة ضيقة جدًا. يقول بعض الناس أن هذه الطريقة تعمل على الفور تقريبًا.
خفت الأضواء: يمكن أن تؤدي الأضواء الساطعة أو الوامضة إلى الإصابة بالصداع النصفي. إذا كنت عرضة لها، فقم بتغطية النوافذ بالستائر المعتمة أثناء النهار، وحاول ارتداء النظارات الشمسية في الهواء الطلق. قد ترغب أيضًا في إضافة شاشات مضادة للتوهج إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
تجنب الإفراط في المضغ: لا يؤذي مضغ العلكة فكك فحسب، بل يمكن أن يسبب الصداع أيضًا. ولا يقتصر الأمر على العلكة فقط، حيث ينطبق الأمر نفسه على قضم أظافرك أو شفتيك أو الداخل أو الخدين أو الأشياء اليدوية مثل الأقلام. تجنب الأطعمة المقرمشة واللزجة إذا كنت تعاني وتأكد من تناول قضمات صغيرة. إذا كنت تضغط على أسنانك في الليل، اسأل طبيب الأسنان عن واقي الفم لأن هذا قد يحد من صداع الصباح الباكر.
احصل على بعض الكافيين، لأنه يمكن للكميات الصغيرة من الكافيين أن تخفف الصداع ويمكن أن تزيد من تأثير مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية. ومع ذلك، فإن الكثير من الكافيين يمكن أن يقطع النوم ويسبب أنواعًا مختلفة من الصداع، والاعتدال هو المطلوب.
ممارسة اليوجا: سواء كانت تمارين الإطالة أو اليوجا أو التأمل أو استرخاء العضلات التدريجي، فإن تعلم كيفية الاسترخاء عندما يمكن أن يساعد في تخفيف الألم الناتج عن الصداع.
الكحوليات: يمكن للكحول أن يسبب الصداع النصفي في حوالي ثلث أولئك الذين يعانون من الصداع المتكرر. كما ثبت أنه يسبب التوتر والصداع العنقودي في كثير من الناس.