الشهامة ليست منهجا يدرس في الكتب.. وليست أيضا من الصفات الزائدة الطارئة لكنها حقا صفة جميلة ورائعة.
أمثلة كثيرة نلمسها عن الشهامة التي هي عِزةُ النفس وحرصُها على مباشرةِ أمور عظيمة تستَتبِعُ الذكرَ الجميلَ يفعلها بحكم الفطرة ومصلحة الغير ابتغاء الخير للغير؛ فشهامة الإنسان العربي القديم كانت وما زالت مضرب الأمثلة وستبقى.. وفي واقعنا المعاصر نجد أيضا بعضا من الأشخاص الذين يتصفون بالشهامة تلك الصفة التي أصبحت نادرة لحد كبير بفعل عوامل كثيرة.
ومن أمثلة الشهامة ما فعله سائق تاكسي في الإسكندرية والتي كانت غزيرة الأمطار في الفترة الماضية وهذه الأمطار تسبب الكثير من الحوادث وتعيق سير السيارات وهو ما يكثر معه وقوع حوادث كثيرة.
أقدم السائق الذي صار حديث مواقع التواصل بعد ذلك على إصلاح البلاعة ورغم غزارة الأمطار أوقف التاكسي وحاول بكل الطرق تصليح البلاعة لتمتص المياه حينما وجد بلاعة المياه.
وبالفعل استطاع سائق التاكسي الذي قامأحد المار بتصويره ورفع صورته وهو يباشر عملية التصليح على مواقع التواصل الاجتماعي .. استطاع فعلا تسليك البلاعة في عمل شهم استحق به ثناء كل من شاهده.. وأصبح نموذجا للشهامة الذي تمنى من رآوه له الخير وأن يكثر من أمثاله.