مازال البحث عن الحصول علي وزن خفيف والتمتع بقوام ممشوق وجسم رشيق أمل يرواد الملايين في العالم في ظل الارتباط الوثيق بين الوزن الزائد وحزمة من الأمراض الخطيرة مع أهمية التشديد علي ضرورة وجود نظام غذائي صحي يزيد من قوة الحرق ويسهم في تقليل الوزن
دراسة بريطانية حديثة قدمت عديدا من النصائح "لكبح الشهية" وإنقاص الوزن بسرعة لكن بشكل صحي. حيث استهلت بالقول "جسمك مثل السيارة الهجينة، يعمل على مصدرين رئيسيين للطاقة هما السكريات والدهون. يشجع نظام كيتو الغذائي ونظام الصيام المتقطع الجسم على الانتقال من الاعتماد من مصدر للطاقة إلى الآخر، وحرق مخزون الدهون وإعادة الجسم إلى حالة صحية جيدة".
أولي النصائح لتقليل الوزن اتباع حمية الكيتو كما أوضحت الدراسة أن "نظام كيتو الغذائي يرتكز على تناول أطعمة منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون والبروتين". وشرح أنه نظام غذائي "مُصمم لتحويل الجسم من حرق السكر إلى حرق الدهون، عن طريق تحفيز الكيتوزية الخفيفة"، التي تحدث عندما يستخدم الجسم الدهون كوقود رئيسي له.
وتابعت الدراسة : "مع تقييد وقت تناولك للطعام، فإنك تسبب حالة من الكيتوزية الخفيفة في جسمك. ويبدو أن هذا ينتج بعض الفوائد، بما في ذلك استقرار مستويات السكر في الدم وفقدان الوزن".
الدراسة أفادت كذلك بالقول "تُظهر التجارب السريرية باستمرار أن الأنظمة الغذائية المنخفضة بالكربوهيدرات فعّالة في إنقاص الوزن، بالإضافة إلى الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون التي أثبتت شعبيتها في تقليل الوزن
الدراسة البريطانية أضافت أن السر في إنجاح هذا النظام الغذائي يكمن في عدم الصيام بشكل تام عن تناول الكربوهيدرات، بل يجب على الشخص أن يكون الشخص انتقائياً فيما يتعلق بالأطعمة التي يتناولها بانتظام".
الدراسة ضربت مثالاً على الانتقائية قائلاً بالقول : يمكن استبدال الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والبطاطس والسكريات، وهي جميعها "كربوهيدرات سهلة الهضم" يمتصها الجسم بسرعة مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم، بتناول الكربوهيدرات التي تحتوي على الكثير من الألياف والتي تقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتوفر الحماية من سرطان الأمعاء وتغذي البكتيريا الجيدة التي تعيش في المعدة.
ومن الأمثلة عن الكربوهيدرات الغنية بالألياف التي يجب تضمينها في النظام الغذائي: الخضروات والبقوليات (مثل الحمص والعدس) والحبوب الكاملة (مثل الشعير والشوفان).
من النصائح التي قدمتها الدراسة البريطانية نتناول البروتين في وجبة الفطورحيث أن الذي يتم فيه تناول البروتين في اليوم مهم"، مستشهداً بنتائج دراسة أميركية أُجريت في عام 2014. وهذه الدراسة قسّمت متطوعين إلى ثلاث مجموعات، تناولت مجموعة منها وجبة فطور تحتوي على 35 غراماً من البروتين، أما المجموعة الثانية فكانت وجبة الفطور لديها تحتوي على 13 غراماً من البروتين، فيما لم تتناول المجموعة الثالثة وجبة الفطور.
وحول أهمية تناول البروتيني في وجبة الصباح مضت الدراسة للقول "في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم، تم اختبار المتطوعين لقياس مستويات الدوبامين (وهي المادة الكيمياوية التي تعزز الشعور بالسعادة) لديهم. كما طُلب منهم تقييم شدة الرغبة في تناول الطعام قبل موعد الغداء".
وبحسب الدراسة كانت النتائج واضحة، حيث من بين جميع المجموعات، سجلت مجموعة الفطور الغني بالبروتين أعلى مستويات من الدوبامين وأدنى مستويات من الرغبة الشديدة في تناول الطعام قبل حلول موعد وجبة الغداء.
الباحثون المشاركون في الدراسة أوضحوا إن تناول البروتين في الفطور "سيساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول"، مضيفة "تناول وجبة غنية بالبروتين سيساعد على تجنب الرغبة الشديدة في تناول السكر لاحقاً"كما نصحت الدراسة بتناول مجموعة متنوعة من مصادر البروتين، من بينها المكسرات والبذور والبيض.
تناول الدهون كان حاضرا بقوة ضمن نصائح الدراسة حيث أن "الدهون تتكون من ثلاثة مغذيات كبرى يحتاجها الجسم للبقاء على قيد الحياة. تساعد الدهون في الطعام الذي يتم تناوله على النمو والحفاظ على صحة الجلد وامتصاص الفيتامينات وتنظيم وظائف الجسم".
تحتوي الدهون الجيدة على سعرات حرارية كثيرة، لكنها أيضاً "تكبح الشهية" عن طريق "إبطاء معدل إفراغ المعدة".
ومن أجل "الشعور بالشبع لفترة أطول"، اقترحت الدراسة أن "يتم تناول زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الزيتية ومنتجات الألبان كاملة الدسم" لكن باعتدال محذرة من إمكانية أن يؤدي تناول أطعمة مثل رقائق البطاطس أو البسكويت الخالية من الدهون إلى "الإفراط في تناول الطعام، لأنها تجعل الجسم يرغب في المزيد"..
ومن ضمن النصائح التي قدمتها الدراسة البريطانية لكبح الشهية والحصول علي وزن قليل تناول الخضروات.
اقرأ أيضا:
انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترولحيث شددت الدراسة بضرورة دمج "الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والملونة مثل السبانخ والبروكلي واللفت" إلى النظام الغذائي لاسيما أنها توفر الفيتامينات والمعادن الأساسية وتحارب أيضاً الالتهابات، والتي تعد من مسببات الإصابة بالمرض وتدهور الحالة المزاجية فضلاً عن كونها عقبة أمام فقدان الوزن.