يمر اليوم السبت كويكب كبير يسمى 2004 UE بجوار كوكب الأرض، وهو ملفت للانتباه بسبب حجمه حيث يبلغ طوله أكثر من 300 متر وعرضه 140 مترا، وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن الكويكب يصنف بأنه "جسم قريب من الأرض" ، لكن علينا معرفة أن كلمة "قريب" هي نسبية، فالكويكب سوف يمر على مسافة لن تقل عن 4 ملايين كيلومتر وهي تعادل حوالي 11 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.
وإذا اقترب أي كويكب بهذا الحجم من الأرض في المستقبل، فإن وكالة ناسا تستعد من الآن. ففي وقت لاحق من شهر نوفمبر الجاري، سيتم إطلاق مركبة فضائية تسمى (دارت) ، والتي ستصطدم بكويكب بعيد في الفضاء - وهو اختبار لقدرتنا على إعادة توجيه مثل هذه الصخور إذا اقترب منا أي شيء في المستقبل.
في غضون ذلك، فإن الكويكب الذي سيمر يوم السبت لن يشكل أي خطورة أبدا ولكنه تذكير بأن الكون مليء بالحطام.
يذكر انه تم العثور على الغالبية العظمى من الكويكبات في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري وفي كثير من الأحيان تتقاطع مداراتها مع مدار الأرض.
وتحدد وكالة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الكويكب بأنه "قريب" من الأرض ليس من خلال المسافة التي تفصله عن كوكبنا ، ولكن بمدى بُعده عن الشمس، فإذا كان المسار المتوقع للكويكب على مسافة 193 مليون كيلومتر من الشمس في أي نقطة ، فإن هذا يعتبر قريبًا بدرجة كافية من الأرض لضمان التتبع باستخدام التلسكوبات والبرامج المتطورة، ويتم رسم مسارات مثل هذه الأجسام لسنوات قادمة بدقة عالية ومعرفة موقعها في أي وقت.
أما الكويكب الذي يمر بجوار الأرض اليوم السبت لا يمكن رؤية بالعين المجردة فهو بعيد جدًا ، والضوء المنعكس عنه خافت جدًا بحيث لا يمكن رؤيته حتى باستخدام معظم التلسكوبات.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟
بشكل عام حسب بيانات وكالة ناسا هناك أكثر من 100 طن من الغبار والجسيمات بحجم الرمال تدخل الغلاف الجوي للأرض يوميًا دون أي عواقب، في حين يدخل كويكب بحجم السيارة الغلاف الجوي للأرض مرة واحدة سنويًا ، لكنه يحترق ويصنع كرة نارية رائعة قبل أن يصل إلى السطح، لكن لا يوجد تهديد.