بقلم |
عاصم إسماعيل |
السبت 20 نوفمبر 2021 - 01:06 م
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب بالتركيز على أدوية الدوبامين، التي تزيد من مستويات الدوبامين، أو تحاكي تأثيرات الدوبامين في علاج مشاكل الحركة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المبكرة من مرض باركنسون.
وتعد هذه أحدث توصيات لعلاج مرض باركنسون، وهو اضطراب حركي يحدث عندما تفشل الخلايا العصبية في الدماغ في إنتاج ما يكفي من الدوبامين، وهي توصيات معدلة لتلك التي صدرت في عام 2002، قامت بتحديثها الدكتورة تامارا برينجشيم، أستاذة علوم الأعصاب السريرية بجامعة كالجاري في ألبرتا بكندا.
ووفقًا للتوصيات، فإن أطباء الأعصاب يجب أن يقدموا المشورة للمرضى بشأن فوائد ومخاطر العلاج الأولي من خلال ثلاثة خيارات علاجية: ليفودوبا، وهو عقار يقوم الجسم بتحويله إلى دوبامين في الدماغ؛ الأدوية التي تحاكي تأثيرات الدوبامين. ومثبطات مونوامين أوكسيديز ب، وهي الأدوية التي تمنع إنزيم يسمى (MAO-B) من تكسير الدوبامين.
ويُعد العلاج باستخدام ليفودوبا هو الأفضل في تقليل الأعراض الحركية الأولية لدى مرضى باركنسون من محفزات الدوبامين، أو مثبطات MAO-B، وفقًا للتوصيات التي نشرت في مجلة "نيورولوجي".
وأضافت برينجشيم: "لا تزال هناك آثار جانبية مع عقار ليفودوبا وعقاقير أخرى، لذلك من المهم أن يناقش الشخص الذي تم تشخيصه حديثًا بمرض باركنسون جميع الخيارات مع طبيب الأعصاب قبل اتخاذ قرار بشأن أفضل خطة علاج له".
ومن المرجح أن يتسبب ليفودوبا في حدوث خلل الحركة - حركات متعرجة لا إرادية وغير منتظمة للوجه أو الذراعين أو الساقين أو الجذع - خلال السنوات الخمس الأولى من العلاج، ولكن معدلات خلل الحركة الشديد أو المسببة للعجز كانت منخفضة خلال تلك الفترة.
أقل جرعة فعالة من ليفودوبا
ووفقًا للتوصيات، فإن أطباء الأعصاب يجب أن يصفوا أقل جرعة فعالة من ليفودوبا لتعظيم الفوائد وتقليل مخاطر خلل الحركة.
بينما تقل احتمالية تسبب محفزات الدوبامين في حدوث خلل الحركة، إلا أنها أكثر عرضة للتسبب في اضطرابات التحكم في الانفعالات، مثل القمار القهري أو الأكل أو التسوق أو النشاط الجنسي، بالإضافة إلى الهلوسة، وفقًا للإرشادات.
كما أنها مرتبطة أيضًا بمخاطر أكبر للنعاس المفرط أثناء النهار، لذا فإن الأشخاص الذين لديهم وظائف تتطلب القيادة، أو تشغيل الآلات الثقيلة قد يواجهون مشاكل أكبر من هذه الآثار الجانبية، وفقًا لما نقلته وكالة "يو بي آي" عن الدليل الإرشادي.
وذكر أيضًا أن المرضى هم أكثر عرضة للتوقف عن العلاج بسبب الآثار الجانبية عند تناول محفزات الدوبامين ومثبطات MAO-B مقارنة بتناول ليفودوبا، وأن المرضى الذين يتناولون مثبطات MAO-B هم أكثر عرضة لطلب علاج إضافي في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات.
قالت برينجشيم: "اختيار بدء العلاج هو قرار تعاوني بين شخص مصاب بمرض باركنسون، وطبيب أعصابه، ومقدم الرعاية له".
وأضافت: "الدواء المناسب سيعتمد على أعراض الشخص وعمره وظروف حياته. ويتم تشجيعهم على مناقشة الفوائد المحتملة والآثار السلبية لخيارات الأدوية مع طبيب الأعصاب وفريق الرعاية".