روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لطائفة من المؤمنين ما أنتم قالوا نحن المؤمنون. فقال صلى الله عليه وسلم : ما علامة إيمانكم قالوا نصبر عند البلاء ونشكر عند الرجاء ونرضى بمواقع القضاء، فقال مؤمنون ورب الكعبة.
أحسن الأشياء:
1-قيل أحسن الأشياء أن يكون العبد رقيبا على باطنه وظاهره لأن الله تعالى رقيب عليه وهو قوله تعالى: "أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت" الرعد 33 فتكون أنت أيها العبد تراقبه في سرائرك وعلانيتك وظاهرك وباطنك وحركاتك وسكناتك وتعلم أنه رقيب عليك وتستحي ممن هو معك ولا تستحي ممن هو أقرب إليك من حبل الوريد.
2- وقيل المحمود من الدنيا المساجد والمحاريب وذلك أن شركاءك فيها الملائكة والنبيون والصديقون وحسن أولئك رفيقا.
3- والمذموم من الدنيا البطن والفرج والكنيف والمزابل وشركاؤنا فيها اليهود والنصارى والمجوس والمشركون والزنادقة وغيرهم.
فالرب جل جلاله يدعوك لدار السلام، وهو قوله تعالى : "والله يدعو إلى دار السلام" يونس الآية 25.
اقرأ أيضا:
الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولىعظمة الرب وعصيان العبد:
يأبى البد على الله، فيقول الله سبحانه يا عبدي لا تذنب في الدنيا رأفة منه لعبده فيقول العبد لا بد لي من الذنوب فيقول الرب جل جلاله عبدي فتب إليّ أقبلك على ما كان منك فيقول العبد لا أفعل لأنني مبتلي بالأهل والبطن والفرج.
فيقول الرب جل جلاله عبدي فكن مكانك حتى أوتيك فيقول العبد ربي أي شيء تؤتين فيقول الله عز وجل الجوع والفقر والعرى والمرض فيقول العبد لا حاجة لي في هذا ثم يدعو ويتضرع ويصرخ إذا نزل به ذلك.
فتقول الملائكة عند ذلك: يا رب أما تستجيب لعبدك هذا أما ترحمه فيقول الله عز وجل سوف يحمدني عبدي إذا أدخلته الجنة، قال فإذا قبض روح العبد على ذلك أدخله الجنة.
فيقول العبد: "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله" الأعراف 43 " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" فاطر 34 الآية
فيقول الرب جل جلاله الآن يحمدني عبدي وكان في دار الدنيا يلومني ويشكو إلي نظري إليه وكان أصلح له مما كان يريده لنفسه.
فالآن قد أبحت له الجنة وأدنيته مني ووصلته جنتي فادن مني يا عبدي بلا نهاية وعلى المزيد بمشاهدتي له والنظر إلى وجهي.