أخبار

ما حكم الطلاق المعلق حال الغضب؟

تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"

"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية

هذه الطريقة تجعلك تخسر كل من تتعامل معه.. ابتعد عنها

المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيب

الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولى

لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا له

الكذب من أسوأ الخصال.. وهذا هو الدليل

هل يجوز رد الدعاء على من دعا عليّ بالشر؟.. أو الدعاء على أبناء من ظلمني؟

أنجب 100 ولد.. جَدّ وأبناء أحفاده رأوا النبي في حياتهم

استفتاء القلب واطمئنانه إلى الحلال.. ابتعد عما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس

بقلم | خالد يونس | الاحد 14 يوليو 2024 - 07:51 ص

في كثير من الأحيان تتخبط نفس المسلم تجاه أمر مقبل عليه وقد يحتار هل هو أمر خير وبرأم أنه إثم وذنب، فيضطرب قلبه ويقلق ، ولكن سيد الخلق وخاتم النبيين والمرسلين صلى اله عليه وسلم دلنا في حديث نبوي عن المعيار الذي يحدد لنا حقيقة هذا العمل الذي نهم به وهل يرضي الله أم لا.

  وفي الحديث عن النّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حاكَ في صدرك وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ"؛ رواه مسلم.

وعن وَابصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ رضي الله عنه قالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "جِئْتَ تَسأَلُ عَنِ الْبِرِّ؟"[1]، قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: "اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إلَيْهِ الْقَلْب، وَالإِثْمُ مَا حاكَ في النَّفْسِ وَتَردَّدَ في الصَّدْرِ، وَإنْ أَفْتَاكَ النّاسُ وَأَفْتَوْكَ"؛ حَدِيثٌ حَسَنٌ رُوِيْنَاهُ في مُسْنَدَي الإِمامَيْنِ: أَحمَدَ ابْنِ حَنْبَلٍ، وَالدَّارِميِّ بإسْنَادٍ حَسَنٍ.

يقول الشيخ محمد بن مسعود العميري: هذا الحديث من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، وعليه مدار الإسلام؛ لأنه يبحث في أمرين عظيمين: الأول: عن الخُلُق الحسن، والثاني: عن الخُلُق السيئ.

ويشرح الشيخ مفردات الحديث فيقول:

• البر: بكسر الباء، اسم جامع للخير وكل فعل مرضي.

• حسن الخلق: التخلق بالأخلاق الشريفة، وهو بذل الندى وكف الأذى وطلاقة الوجه.

• والإثم: الذنب بسائر أنواعه.

• جِئْتَ تَسأَلُ عَنِ الْبِرِّ؟: استفهام تقريري.

• ما حاك في النفس: ما لم ينشرح له الصدر ولم يطمئن إليه القلب.

ويضيف أن مما يستفاد من الحديث أن البر يكون في:

أ - ما بين العبد وبين ربه، وهو بالإيمان وفعل الأوامر؛ قال تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ﴾ [البقرة: 177].

ب ـ البر مع الخَلْقِ، وهذا جماعه حسن الخلق.

 أغظم خصال البر


وأن  الحديث يرشد إلى التخلق بمكارم الأخلاق؛ لأن حسن الخلق من أعظم خصال البر، كما يوضح الحديث قيمة القلب في الإسلام واستفتاؤه قبل العمل.

ويواصل الشيخ محمد بن مسعود العميري شارحًا الحديث في "الألوكة"فيقول:  أن الدين وازع ومراقب داخلي، بخلاف القوانين الوضعية، فإن الوازع فيها خارج، كما.أن الدين يمنع من اقتراف الإثم؛ لأنه يجعل النفس رقيبة على كل إنسان مع ربه، من أراد الإقدام على عملٍ فليراجع نفسه.، كما يوجه الحديث التبوي إلى اجتناب العمل الذي تضطرب النفس منه.، وإلى التزام العمل الذي يطمئن القلب فيه.

كما يؤكد الحديث أن القلب المؤمن يطمئن للحلا،.وأن القلب المؤمن يضطرب للحرام. قال ابن رجب رحمه الله: فدل حديث وابصة وما في معناه على الرجــوع إلى القلوب عند الاشتباه، فما سكن إليه القلب، وانشرح إليه الصدر، فهو البر والحلال، وما كان خلاف ذلك فهو الإثم والحرام.

ويقول الشيخ محمد بن مسعود العميري: و في الحديث بعض علامات الإثــم:

أولًا: قلق القلب واضطرابه؛ لقوله: (والإثم ما حاك في صدرك).

ثانيًا: كراهة اطلاع الناس عليه؛ لقوله: (وكرِهت أن يطلع عليه الناس)، قال ابن رجب رحمه الله: في قوله (الإثم ما حاك في نفسك...): إشارة إلى أن الإثم ما أثَّرَ في الصدر حرجًا وضيقًا وقلقًا واضطرابًا، فلم ينشرح له الصدر، ومع هذا فهو عند الناس مستنكر؛ بحيث ينكرونه عند اطلاعهم عليه، وهذا أعلى مراتب معرفة الإثم عند الاشتباه، وهو ما استنكره الناس على فاعله وغير فاعله، ومن هذا المعنى قول ابن مسعود رضي الله عنه ما رآه المؤمنون حسنًا، فهو عند الله حسن وما رآه المؤمنون قبيحًا، فهو عند الله قبيح.

استنكار القلب


و أن ما حاك في صدر الإنسان فهو إثــم وإن أفتاه غيره بأنه ليس بإثم. قال ابن رجب رحمه الله: فهذه مرتبة ثانية، وهو أن يكون الشيء مستنكرًا عند فاعله دون غيره، وقد جعله أيضًا إثمًا، وهذا إنما يكون إذا كان صاحبه ممن شرح صدره بالإيمان، وكان المُفْتِي له يُفْتِي بمجرد ظَنٍّ أو ميلٍ إلى هوى من غير دليلٍ شرعي، فأما ما كان مع المفتِي به دليل شرعي، فالواجب على المستفتي الرجوع إليه، وإن لم ينشرح له صدره، وهذا كالرُّخَصِ الشرعية، مثل الفطر في السفر، والمرض، وقصر الصلاة في السفر، ونحو ذلك مما لا ينشرح به صدور كثير من الجُهَّال؛ فهذا لا عبرة به، وينبغي أن يتلقى ذلك بانشراح الصدر والرضا، فإنَّ ما شرعه الله ورسوله يجب الإيمان والرضا به، والتسليم له؛ كما قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

 

اقرأ أيضا:

الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولى

اقرأ أيضا:

لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا له



الكلمات المفتاحية

اطمئنان القلب الحيرة البر الإثم الحلال

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في كثير من الأحيان تتخبط نفس المسلم تجاه أمر مقبل عليه وقد يحتار هل هو أمر خير وبرأم أنه إثم وذنب، فيضطرب قلبه ويقلق ، ولكن سيد الخلق وخاتم النبيين وا