السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا معلم قرآن، ورأيت أني أكتب للطلاب مقرر الحفظ والمراجعة ودخل عليّ شيخ أعرفه وهو ميتًا رحمه الله، وكان مبتسمًا ابتسامة جميلة ونصحني أن أتبع أسلوبه ولا أدري أيقصد طريقته في تحفيظ القرآن أم على العموم؟. أرجو التأويل وشكراً.
التأويل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخول الشيخ رحمه الله عليك خيراً لك ومنفعة وسروراً لأن الشيخ والداعية هو طبيب الدين، والناصح الأمين، والمذكر لقوله تعالى : ( وَذَكّرْ فَإنً الذكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنينَ ) الذاريات 55.
ووجوده ونصيحته لك فى عملك يدل على البشرى لك بعلو القدر والثناء الجميل، وزيادة لك في العلم لأنه من نصحاء الله في أرضه.
ورؤية الدعاة والصالحين صلاح لك في الدين. وكون الشيخ رحمه الله مبتسماً فهذا دليل على حسن حاله فى الأخرة وحسن مستقره عند الله وحسن الثواب له وأنه من أهل الجنة لقوله تعالى: ( فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران 170. وقوله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ) عبس 38 : 39.
ودليل أيضا على وصول الصدقة والدعاء له. اما أنك لا تعرف هل كانت نصيحته لك تخص طريقته فى تحفيظ القرآن ام هى نصيحة عامة فابدأ بطريقته فى تحفيظ القرآن واستفيد منها نظرا أن الرؤيا وأنت مع طلابك، ثم اقتدي به فى كل ما وافق الشرع الحنيف فى دعوته وأسلوبه وطاعته وحسن خلقه.
وقد ورد فى الأثر قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( مَن كانَ مُسْتَنًّا ، فَلْيَسْتَنَّ بمن قد ماتَ ، فإنَّ الحيَّ لا تُؤمَنُ عليه الفِتْنَةُ ... ) والله أعلم. رحم الله الشيخ وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
*للتواصل مع الأستاذ عبدالحي العسكري معبر الرؤى والأحلام: