أخبار

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

"وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم".. للمؤمن حرمته فما بالك إن كان ذلك في حق رسول الله؟ (الشعراوي)

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

قطار الحياة يمر.. احرص على هذه الأشياء حتى لا تندم

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 11 نوفمبر 2021 - 06:00 م

تمر الحياة بحلوها ومرها عليك... وانت وحدك صاحب قرار الاستثمار فى وقتك وجهدك وصحتك لكن عليك فقط إدراك حقيقة تضعها بين عينيك أن ما فات لا يمكن إدراكه.. وان الحياة تسير بك ولغيرك..
هذه الحقيقة لا تأخذ من عزمك بل إنه من المفترض أن تكون دافعة لك للامام لاغتنام كل دقيقة من عمرك الذي هو مجموعة من الأنفاس الداخلة والخارجة بشكل لا ارادي.

أدرك عمرك حتى لا تندم:
بعض مضى سنوات على حياتك احيانا تندم انك لن تفعل كذا أو كذا .. وأحيانا أخرى تندم انك فعلت ما لم يكن حسنا..وهذه الدقائق الغالية التى تمر فيها قد تكون محور تغيير لك لو التقطت الغاية منها فتحسن مستقبل عمرك بكل جميل وتدعى ما يشغلك ويستهلك طاقتك بلا جدوى حتى لا تندم مستقبلا.
يقول الحسن البصري رحمه الله وغفر له يومك هو عمرك فإذا ذهب بعضه ذهب بعضك.

قيمة الوقت:

وقيمة الوقت كبيرة فبإمكانك فعلا تغيير الكون بتغيير نفسك باستثمار مواهبك بتعزيز مناحى القوة فى شخصيتك فى معالجة وتقويم أخطائك.. كما أن بإمكانك أن تسير كما يسير الناس ثم تندم ثانية وثالثة..
الندم فى بعض الأحيان يكون نافعا أن فهمت مغزاه وبهذا يصير الندم فاعلا ويحولك لطاقة إيجابية .. لكن فى بعض الأحيان لا فائدة له أن مر عليك كالخاطر ولم تتوقف عنده كثيرا وان توقفت فبحكم العادة فقط..

وقت لا ينفع الندم:
ثم إن هناك وقتا لا ينفع معه الندم هو ذلك اليوم الموعود الذي ينتظرنا وننتظره ولا مخافة كلنا مقدمون عليه.. فمن ظلم لا ينفعه ندمه ساعتها ويتحسر على ما فات وليس بمدركه. يقول تعالى" ويوم بعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.. يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا.. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا"

هل تتغير حينما تكبر؟
الحقيقة أن هذا السؤال إجابته تكاد تكاد تكون واضحة ولا تحتاج لبيان. لكنها فمن ذا الذي لا يتغير الطفل يتغير وينمو يوما بعد يوم وتكبر مواهبه ومعارفه وهكذا يدخل معترك الحياة حين ينضج ..
وقد سأل أحدهم آخر هل تتغيّر عندما تتجاوز الأربعين أو الخمسين؟ فأجاب إجابة شافية قال فيها“نعم أنا أتغيّر …”، هذا ما قاله لي صديق شارف على السبعين، فسألتُه: “ما الذي تغير لديك؟”، فأرسل لي هذه الأسطر يقول:

نعم، أنا أتغير...فبعد أن كنتُ أحبّ والديّ وأشقائي وزوجتي وأولادي وأصدقائي فقط، بدأت الآن أحب نفسي معهم !

نعم، أنا أتغيّر.. فقد أدركت للتوّ أنني لست مثل “أطلس” في أساطير اليونان، والعالم لا يقف على ظهري !

نعم، أنا أتغيّر.. لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار، فبالنهاية، لن تزيدني بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه !

نعم، أنا أتغيّر..صرتُ أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقي. فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه. على أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم !

نعم، أنا أتغيّر.. لقد تعلمتُ عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ. فبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين. إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي !
نعم، أنا أتغير.. صرتُ أمارس فن المجاملات بسخاء وحرية بلا نفاق. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، ولكن خصوصا بالنسبة لي أيضا !
نعم، أنا أتغير.. تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعّد يحدث على قميصي أو اتساخ فيه. فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر !
نعم، أنا أتغير.. صرتُ أبتعد بهدوء من الناس الذين لا يقدروني. فبالتالي قد لا يعرفون قيمتي، لكنني أنا أعرف جيدا من أنا ! وأصبحت لا أهتم لمن يخذلني فأنا أعلم أن الله يصرفهم عني لأنهم لا يستحقون أن يكونوا في دائرة أهل الفضل بل وانهم طردوا من باب الإحسان وتولوا معرضين .
نعم، أنا أتغيّر.. لقد صرت باردا كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم على أي حال، في النهاية، لن يبقى من كل الجدالات شيء، وأنا لم أعد أتحمل
نعم، لقد تغيرت.. إنني أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة. وأن أستمتع بحياتي .. فالعمر يمضي.. وأولادي جزء من حياتي وليس كل حياتي.. وأن أستمتع بعلاقتي مع الله...وأكثر من طاعاتي.. فبعد موتي.. كم من سيذكروني؟ ولمتى؟؟
وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي في الدنيا والآخرة.

فإذا كانت هذه الحقائق التي ذكرت فلم نهرب من واقعنا لم نفرط فى اعمارنا لم نتهاون فى استثمار طاقتنا.. والمسلم له مع العمر سؤال يسأل فيه عن عمره فيما أفناه .. فهل أعد للسؤال جوابا؟!

الكلمات المفتاحية

الوقت العمر الندم ضياع العمر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تمر الحياة بحلوها ومرها عليك... وانت وحدك صاحب قرار الاستثمار فى وقتك وجهدك وصحتك لكن عليك فقط إدراك حقيقة تضعها بين عينيك أن ما فات لا يمكن إدراكه..