توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين كانوا قلقين بشأن الآثار الجانبية المحتملة بعد الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الآثار الجانبية.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن العوامل النفسية والاجتماعية يمكن أن تؤثر على نجاح أو تتسبب في آثار جانبية لبعض العلاجات، لكن الدراسة التي نشرت في مجلة "العلاج النفسي وعلم النفس الجسدي" هي الأولى من نوعها تدرس آثار هذه العوامل على لقاحات كوفيد – 19.
شملت الدراسة 551 من البالغين الأمريكيين غير المحصنين الذين سُئلوا عن توقعاتهم لسبعة آثار جانبية شائعة للقاح تم نشرها على نطاق واسع من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، منها: الألم في موقع الحقن، والحمى، والقشعريرة، والصداع، وآلام المفاصل، والغثيان، والتعب.
قدم المشاركون أيضًا معلومات اجتماعية ديموغرافية وتم تقييم أعراض الاكتئاب والقلق العام بشأن الوباء. وعلى مدى الأشهر الثلاثة التالية، تابع الباحثون مع المشاركين لمعرفة أي من الآثار الجانبية السبعة التي عانوا منها بعد الحصول على اللقاح.
اظهار أخبار متعلقة
العوامل النفسية
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة كيلي كليمنس، وهي طالبة دكتوراه تدرس علم النفس التجريبي في جامعة توليدو الأمريكية: "لقد وجدنا رابطًا واضحًا بين ما توقعه الناس وما اختبروه".
وأضافت في بيان صحفي للجامعة: "هذه العوامل النفسية تنبؤية بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي عرفنا أنها متورطة في التنبؤ بالآثار الجانبية، مثل اللقاح المحدد الذي تلقاه شخص ما أو عمره أو ما إذا كان مصابًا بـ كوفيد - 19 سابقًا".
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة أندرو جيرز، الأستاذ في قسم علم النفس بجامعة توليدو: "من المهم أن نرى كيف يمكن أن ترتبط المتغيرات النفسية بكيفية استجابة الناس لهذه اللقاحات".
وأضاف وفقًا لوكالة "يو بي آي": "يظهر بحثنا بوضوح أن الأشخاص الذين توقعوا أعراضًا مثل الصداع أو الإرهاق أو الألم في موقع الحقن كانوا أكثر عرضة لتجربة تلك الآثار الجانبية من أولئك الذين لم يتوقعوها".
وتابع: "إذا كنا قادرين على إعادة التأطير والتفكير في الآثار الجانبية بشكل مختلف، فقد يقلل ذلك من تجربة الآثار الجانبية".