يعد انتشار أمراض قصور الغدة الدرقية أمرًا شائعًا بين البالغين، ولكن الأطفال أيضًا معرضون بنفس القدر لهذه المشكلة الهرمونية، ويمكن أن يؤثر اضطراب الغدد الصماء على الأشخاص من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال وحديثي الولادة.
ويُشار إلى قصور الغدة الدرقية على أنه اضطراب في الغدد الصماء حيث لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية اللازم لعمل الجسم بشكل طبيعي، وقد يؤدي انخفاض كمية هرمونات الغدة الدرقية في الدم إلى إبطاء معدل نمو الطفل وحتى يؤدي إلى أعراض أخرى مثل التعب وزيادة الوزن والإمساك والتأخر المعرفي.

ما الذي يسبب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال

يحدث قصور الغدة الدرقية في الغالب عند الأطفال عندما يعاني أحد أفراد الأسرة بالفعل من هذه الحالة، فالأطفال الذين لديهم آباء وأجداد وأشقاء يعانون من اضطرابات الغدد الصماء هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
والأصغر سنًا إما يولدون مصابين باضطراب الغدد الصماء أو يتطور المرض لديهم لاحقًا في مرحلة الطفولة، وفي هذه الحالة؛ لا تنتج الغدة الدرقية وتطلق ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية في مجرى الدم، مما يبطئ عملية التمثيل الغذائي ويقلل من معدل النمو، وهو ما يؤدي إلى زيادة الوزن ويجعل من الصعب تحمل الطقس البارد.

اقرأ أيضا:

انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترول

من هم الأكثر عرضة للخطر؟

الأطفال الذين يعانون من بعض المشكلات الخاصة يكونون أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية في وقت لاحق من حياتهم، وفيما يلي أبرز أسباب الإصابة مثل:
- اضطراب الكروموسومات
- اضطراب في المناعة الذاتية
- لا يتناول ما يكفي أو يتناول الكثير من اليود
- إصابة الغدة الدرقية
- التعرض لإشعاع في الرأس والرقبة
- ترك اضطراب الغدة الدرقية عند الأم أثناء الحمل دون علاج

أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة

تختلف أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال حسب أعمارهم، وتختلف العلامات عند الأطفال حديثي الولادة عن الأطفال الأكبر سنًا، وتظهر العلامات عند الأطفال حديثي الولادة بعد أسابيع أو شهور قليلة من ولادتهم، وتشمل العلامات الشائعة ما يلي:
- اصفرار الجلد وبياض العينين
- إمساك
- قلة الشهية
- جلد بارد
- بكاء أقل
- تنفس ثقيل
- قلة النشاط
- لسان كبير

أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال الصغار

في الأطفال الأكبر سنًا من حديثي الولادة، تتشابه علامات قصور الغدة الدرقية مع البالغين إلى حد ما:
- القامة أقصر من متوسط الارتفاع الطبيعي
- الأطراف أقصر من المتوسط
- النمو العقلي البطيء
- شعر متقصف
- وجه سمين
- التعب
- إمساك
- جلد جاف

طرق العلاج

تختلف طريقة علاج قصور الغدة الدرقية للأطفال حديثي الولادة والأطفال الأكبر سنًا، اعتمادًا على شدة الحالة، فقد يصف الطبيب العلاج اليومي بهرمون الغدة الدرقية بالأدوية، وقد يؤدي عدم علاج قصور الغدة الدرقية إلى مشاكل في الجهاز العصبي أو تأخيرات في النمو.

اقرأ أيضا:

نصائح طبية للتخلص من "إجهاد الدماغ" لمستخدمي الشاشات

اقرأ أيضا:

وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب