من الشائع عند خروج أحد الموظفين أو المديرين للمعاش ببلوغه سن التقاعد أن يكرم من المؤسسة التي كان يعمل بها وسط حفاوة من الزملاء الذي يقدمون له الهدايا ويحرصون على أخذ صور تذكارية معه.
لكن بطل هذه الواقعة قام بشيء مختلف جعله مثار كلام كثير لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي فعند إحالته على التقاعد قام موظف بتوديع مكتبه بطريقة مختلفة وفريدة.. فماذا فعل؟
قام أحد المديرين في سابقة من نوعها عند وصوله سن التقاعد مؤخراً بشراء 15 ألف ورقة بيضاء وعشرات أقلام الحبر وعشرات حافظات الملفات ووضعها في مقر عمله، كما قام بإعادة هدية حصل عليها خلال فترة عمله وهي عبارة عن”مصحف شريف” ووضعها في مكتبه السابق الذي تركه لمن بعده .
وقد أجاب المدير عن سبب ما قام به إجابة أقنعت الجميع تدل على خوفه من الله ومحولته تبرأة ذمته المالية لآخر لحظة حيث قال بأنه أراد بذلك تبرئة ضميره أمام الله والوطن من أي ورقة مزقها أو استعملها دون حاجة أو أي قلم حبر استعمله أو أتلفه دون حاجة، ويقول:
“سيحاججني المواطنون يوم القيامة أمام الله لو تعديت على مقدرات الوطن و المال العام” .
وتعد هذه السابقة برغم غرابتها واقعة طريفة ومفيدة في الوقت نفسه لكل من أراد أن يبرئ ساحته ويتجرد من ذنوب قد يحاسب عليها فعلها بحكم العادة مستغلا المال العام.
وبهذا أثار ما فعله المدير ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي جاءت معظمها إيجابية .. وقد دعوا الله له مطالبين بتعميم هذه الفكرة على أوسع نطاق.