يبدو أن معركة موسم الإنفلونزا هذا العام هي الأصعب منذ سنين؛ خاصة مع تفشي فيروس كورونا، وعلي الرغم من أن المواسم السابقة للإنفلونزا والأمراض الفيروسية كانت سهلة نسبيًا، إلا أن الأنفلونزا لا تزال مرضًا مرتبطًا بخطورة عالية، يمكن أن تكون مقلقة لبعض الفئات المعرضة للخطر.
وعلى الرغم من أن الإنفلونزا أقل عدوى من فيروس كورونا، إلا أنها لا تزال مرضًا يتطلب الكثير من العناية والوقاية، ويمكن أن تؤدي المضاعفات الخاصة به إلى الحاجة إلي دخول المستشفى.
وبالتالي، فإن فهم من سيكون معرضًا لخطر أكبر، أو قد يكون في حاجة أكبر إلى رعاية الأعراض من البداية، يمكن أن يساعد في إدارة المرض بطريقة أكثر كفاءة.

ما هي المضاعفات المصاحبة للانفلونزا؟

يتطلب المرض الفيروسي مثل الأنفلونزا التشخيص في الوقت المناسب وعلاج الأعراض من البداية، حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بسرعة ويهاجم الأعضاء الحيوية، إذا لم يتم ترويضه في وقت مبكر.
وعندما يعاني الشخص من حالة إنفلونزا شديدة، لا يكون هناك فقط خطر متزايد من مواجهة أعراض مثل الحمى الشديدة، والجفاف، والهذيان، ومشاكل الجهاز الهضمي، ولكن هناك مشاكل أخطر مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تحدث مضاعفات الإنفلونزا أيضًا بسبب انتشار الفيروس المتكاثر، أو رد الفعل المناعي، أو الإصابة بعدوى ثانوية محتملة، ويمكن أيضًا توقع التهابات الجيوب الأنفية، والتهابات الأذن، والتهاب العضلات، والتهاب عضلة القلب، وفشل الجهاز التنفسي، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، أو تفاقم المشاكل الصحية المزمنة الموجودة بالفعل.
وفيما يلي بعض عوامل الخطر التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأعراض الأنفلونزا الشديدة، بحسب ما نشره موقع "هيلث لاين".

اقرأ أيضا:

انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترول

كبار السن

مع تقدم العمر، تميل استجابتنا المناعية إلى الضعف، وتشير التقديرات العالمية إلى أن أعلى معدلات الإصابة بالأعراض الشديدة وتأخر التعاني (ما يقرب من 60-70٪) موجودة لدي البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والذين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي.
وفي حين أن أكبر سبب للقلق هو ضعف المناعة، يجب أن يكون مفهوماً أيضًا أن خطر الإصابة بمرض موجود مسبقًا، أو المخاطر الوراثية، أو الإصابة بأكثر من مرض مزمن خطير هو أيضًا الأعلى بين كبار السن، مما يجعلهم أكثر عرضة لقصور الاستجابة المناعية، وبالتالي، في أي وقت تظهر أعراض الإنفلونزا على شخص بالغ كبير السن، يجب عدم الاستخفاف بها ومراقبتها بحذر.

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات

الرضع والأطفال الذين لم يبلغوا الخامسة من العمر؛ معرضون أيضًا لخطر ضعف الاستجابة المناعية الفعالة، وفي حين أن الأطفال لديهم استجابة مناعية أكثر قوة وتكيفًا، مما يجعلهم محصنين ضد الكثير من البكتيريا والفيروسات، إلا أنه مع مرض خطير مثل الأنفلونزا، يمكن أن تجعل أجهزة المناعة النامية أو غير المتطورة الأنفلونزا أسوأ، إذا لم يتم إعطاء المرض الرعاية والاهتمام المناسبين.
وبسبب ضعف تطور الجهاز المناعي، لا ينصح بلقاحات الإنفلونزا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، علي الرغم من أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل الجفاف والحمى الشديدة والتهاب الشعب الهوائية.

المرأة الحامل

يمكن أن يكون الحمل والإصابة بالأنفلونزا أحد عوامل الخطر المقلقة، وفي حين أن لقاحات الإنفلونزا موصى بها بشدة للنساء الحوامل، فقد لوحظ أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا، أو الدخول إلى المستشفى من النساء الأخريات، بسبب الاختلاف الواضح في الاستجابة المناعية.
وبينما لا يزال الخبراء يواصلون دراسة المخاطر، ومدى خطورة الخطر، فمن المحتمل أن يكون السبب في التغييرات الجسمانية التي تحدث أثناء الحمل، والاضطرابات الهرمونية التي تحدث لجهاز المناعة، وصحة المرأة بشكل عام.
وعلاوة على ذلك، فإن ظهور أعراض مثل الحمى الشديدة قد يؤدي أيضًا إلى نتائج مقلقة للجنين، وبالتالي، يجب التعامل مع أي أعراض للإنفلونزا بشكل جيد.

أصحاب الأمراض المزمنة

يمكن أن تسبب الإصابة بالأمراض المزمنة مشاكل ومخاطر إضافية على جهاز المناعة - بما في ذلك كيفية تفاعل الجسم مع اللقاح، وربما تجعل هذه الأمراض الاستجابة المناعية أقل كفاءة.
هذا لأن العديد من المشاكل الصحية هي من النوع المثبط للمناعة بطبيعتها، مما يجعل من السهل على الجسم ليس فقط أن يصاب بالمرض في المقام الأول، ولكن أيضًا تجعل الاستجابة المناعية أقل فعالية، وفي كثير من الحالات، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تأخير التعافي ومضاعفات إضافية.
وبعض الحالات التي يمكن أن تقلل من الاستجابة المناعية للجسم تشمل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والحالات التنكسية العصبية، وأمراض الرئة، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والسرطان، والسمنة، والفشل الكبدي أو اضطراب الكلى.
ويمكن أن تؤدي المعاناة من واحد أو أكثر من هذه الأمراض، إلى جانب تقدم العمر، إلى زيادة مخاطر تأخر الشفاء ومعدل الوفيات.

اقرأ أيضا:

نصائح طبية للتخلص من "إجهاد الدماغ" لمستخدمي الشاشات

اقرأ أيضا:

وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب