يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض قلبية موجودة مسبقًا إلى توخي الحذر الشديد، فقد يؤدي الإصابة بالأمراض الأخرى إلى زيادة خطر تعرضهم لمزيد من المضاعفات، نظرًا لأنه من المعروف أن مرضى القلب معرضون بالفعل لسكتة قلبية أو سكتة دماغية أو نوبة قلبية، فمن المحتمل أن تزيد العدوى الفيروسية مثل COVID-19 أو الأنفلونزا من صعوبة التعامل مع أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالنظر إلى أنه في خضم أزمة فيروس كورونا، ارتفعت إصابات الإنفلونزا بشكل كبير، يحذر الخبراء من احتمال حدوث "وباء توأم ''، ولا يمكن أن يكون هذا مصدر قلق للجميع فقط، ولكن أولئك الذين يعانون من أمراض القلب معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالأعراض الشديدة وحتى الموت.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، "من بين البالغين الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا خلال مواسم الأنفلونزا الأخيرة، كانت أمراض القلب واحدة من أكثر الحالات المزمنة (طويلة الأجل) شيوعًا - حوالي نصف البالغين في المستشفى مصابين بالأنفلونزا يعانون من أمراض القلب".
وعلاوة على ذلك، سلطت وكالة الصحة الضوء على أن الدراسات أظهرت زيادة في النوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب مرض الأنفلونزا.
وعلي الرغم من أن الإجراءات المرتبطة بوباء فيروس كورونا للحد من انتشاره قللت من خطر الإصابة ليس فقط بفيروس SARs-COV-2 ، ولكن أيضًا الإنفلونزا، فإن الاطمئنان والتخلي عن إتباع إجراءات الوقاية في الفترة الأخيرة جعلوا فيروس الإنفلونزا خطر أكثر من أي وقت مضى.
وفي مثل هذا الوقت، يجب على مرضى القلب توخي الحذر الشديد ويجب أن يكونوا على دراية بالعلامات والأعراض المحتملة للإنفلونزا، ليعرفوا كيفية التفريق بين الأعراض الأكثر شيوعًا والأعراض المقلقة.

الأنفلونزا تزيد من مضاعفات الجهاز التنفسي

تمامًا مثل فيروس كورونا، يمكن أن تسبب الأنفلونزا أيضًا أعراضًا خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وبينما يتعافى معظم المصابين بالأنفلونزا في غضون أيام، هناك من يعانون من أعراض حادة ويصابون بمضاعفات في الجهاز التنفسي تهدد حياتهم.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن تؤدي الأنفلونزا إلى مشاكل طبية خطيرة بما في ذلك "التهاب القلب (التهاب عضلة القلب) والدماغ (التهاب الدماغ) أو أنسجة العضلات (التهاب العضلات وانحلال الربيدات) وفشل متعدد الأعضاء (على سبيل المثال، فشل الجهاز التنفسي والفشل الكلوي)، كما يمكن أن تؤدي أيضًا إلى استجابات التهابية شديدة في الجسم، بالإضافة لخطر تعفن الدم".
ويجب على المصابين بالربو أو أمراض القلب اتخاذ احتياطات إضافية لأنها قد تؤدي إلى تفاقم حالتهم.

اقرأ أيضا:

انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترول

الأعراض الخفيفة للإنفلونزا

تشمل الأعراض الخفيفة الأكثر شيوعًا للأنفلونزا الحمى والقشعريرة والتعب والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف أو انسدادها وآلام الجسم والصداع وفي بعض الحالات النادرة الإسهال، ويمكن التحكم في هذه الأعراض ببعض العلاجات المنزلية أو الأدوية التي يصفها الأطباء.

علامات تحذيرية لمن يعانون من أمراض قلبية سابقة

قد تسبب الأنفلونزا أعراضًا معينة يمكن أن تكون مقلقة ومميتة إذا تركت دون علاج، وفيما يلي بعض علامات الطوارئ التي يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب الانتباه لها وفي حالة حدوثها يجب عليهم طلب العناية الطبية الفورية.
- ضيق في التنفس وألم في الصدر
- صعوبة في التنفس
- دوار، إرتباك، صعوبة في التركيز
- ضعف شديد وإرهاق شديد
- استمرار الحمى والسعال في التفاقم

لقاحات الأنفلونزا تساعد في تقليل المخاطر الشديدة

أثارت الزيادة المقلقة في عدد حالات الإنفلونزا مخاوف في جميع أنحاء العالم، ويحث الخبراء الجميع على الحصول على لقاحات الإنفلونزا في أسرع وقت ممكن للحد من المخاطر واحتواء الانتشار.
وخلال هذا الوقت، يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة معرضين للخطر للغاية، ليسوا فقط أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ولكنهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة.
لذا، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الاحترازية واتباع ممارسات النظافة الجيدة، يجب على المرء أيضًا الحصول على لقاح الأنفلونزا، وحتى إذا كنت لا تزال معرضاً للإصابة بفيروس الأنفلونزا، فستكون في مأمن من الأعراض الشديدة ومخاطر الوفاة.

اقرأ أيضا:

نصائح طبية للتخلص من "إجهاد الدماغ" لمستخدمي الشاشات

اقرأ أيضا:

وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب