توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي يلدن قبل الأوان أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة بنحو الضعف مقارنة بغيرهن من النساء اللائي يلدن أطفالهن في الشهر التاسع.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت على مليوني امرأة في السويد، أن النساء اللائي أنجبن في أقل من 37 أسبوعًا من الحمل - من 39 إلى 41 أسبوعًا تعتبر كاملة المدة - أكثر عرضة بنسبة 67 في المائة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في العقد المقبل.
قال الباحثون، إن النساء اللواتي ولدن بعد 22 إلى 27 أسبوعًا من الحمل معرضات لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بمقدار الضعف خلال السنوات العشر المقبلة مقارنة بمن وضعن في فترة الحمل الكاملة.
كان الخطر أعلى بنسبة 55 في المائة بين النساء اللواتي ولدن بعد 28 إلى 33 أسبوعًا، وفقًا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية "جاما نتورك أوبن" الطبية.
على الرغم من انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين النساء اللائي لديهن تاريخ من الولادة المبكرة بعد العقد الأول، إلا أنه ظل أعلى مقارنة بأولئك اللائي لم يلدن قبل الأوان لمدة تصل إلى 40 عامًا، وفق الباحثين.
وقال الباحثون إن هذا كان صحيحًا حتى في النساء اللواتي ليس لديهن تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم، مما يعرضهن لخطر متزايد للإصابة بهذه الحالة.
وكتب الباحثون من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي بنيويورك: "ارتبطت فترة الحمل الأقصر بمخاطر مستقبلية أعلى بشكل ملحوظ لارتفاع ضغط الدم المزمن".
وكان هذا صحيحًا "حتى بعد التكيف مع تسمم الحمل" - أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل - و "اضطرابات ارتفاع ضغط الدم الأخرى أثناء الحمل"، على حد قولهم.
اظهار أخبار متعلقة
ارتفاع ضغط الدم ومخاطر الولادة المبكرة
ويزيد ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل من مخاطر الولادة المبكرة. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن مخاطر ارتفاع ضغط الدم بعد الحمل بين النساء اللواتي يلدن قبل الأوان، وفقًا للباحثين في الدراسة.
في الدراسة، قام الباحثون، الذين يعملون مع زملائهم من جامعة لوند في مالمو بالسويد، بتحليل بيانات ما يقرب من 2.2 مليون امرأة سويدية أنجبن بشكل جماعي أكثر من 4.3 مليون طفل بين عامي 1973 و 2016.
وقال الباحثون إن أكثر من 350 ألف امرأة شملتها الدراسة أصبن بارتفاع مزمن في ضغط الدم.
وأظهرت النتائج أن النساء في الدراسة اللائي لديهن تاريخ من الولادة المبكرة كن أكثر عرضة بنسبة 25 في المائة للإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن خلال فترة الحمل مقارنة بالنساء اللواتي ولادات كاملة المدة، وكان الخطر أعلى خلال السنوات العشر الأولى.
وكتب الباحثون وفقًا لوكالة "يو بي آي": "يجب الآن التعرف على الولادة المبكرة كعامل خطر لارتفاع ضغط الدم على مدار الحياة".
وقالوا إن "النساء اللواتي لديهن تاريخ من الولادة المبكرة بحاجة إلى تقييم وقائي مبكر وتقليل المخاطر على المدى الطويل ومراقبة ارتفاع ضغط الدم".