توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص المصابين بالربو والتهاب الجلد التأتبي وحمى القش أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
وأظهرت الدراسة أن المصابين بأمراض الحساسية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 45 في المائة مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالحساسية. وكانوا أكثر عرضة بنسبة 29 في المائة للقلق و25 في المائة أكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب مزاجي يتميز بفترات من الاكتئاب وتحسن الحالة المزاجية بشكل غير طبيعي، وفقًا للدراسة التي نشرت نتائجها بمجلة "الحساسية السريرية والتجريبية" التي تصدرها الجمعية البريطانية لمرضى الحساسية.
اظهار أخبار متعلقة
علاقة بين أمراض الحساسية وخصائص الصحة العقلية
وقال آشلي بودو-أجري، المؤلف المشارك في الدراسة لوكالة (يو بي آي) في رسالة بالبريد الإلكتروني: "من ناحية الملاحظة، وجدنا دليلًا قويًا على وجود علاقة بين أمراض الحساسية وخصائص الصحة العقلية".
مع ذلك، "بما أنه لم يتم العثور على علاقة سببية، فمن غير المرجح أن تؤدي التدخلات لمنع ظهور أمراض الحساسية إلى تحسين الصحة العقلية بشكل مباشر"، وفقًا للباحث المشارك في جامعة بريستول بإنجلترا.
وربطت الدراسات السابقة بين الحساسية واضطرابات الصحة العقلية، لكن العلاقة بين الاثنين لا تزال غير واضحة.
خلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من البنك الحيوي ببريطانيا، وهو مشروع مستمر يقيس آثار الجينات والتعرضات البيئية على الصحة.
شملت الدراسة معلومات عن ما يقرب من 1.8 مليون بالغ في إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية ممن تم تشخيصهم بأمراض الحساسية بشكل عام بالإضافة إلى الربو وحمى القش والتهاب الجلد التأتبي، وهو نوع من الأكزيما.
أكثر عرضة للإصابة باضطراب في الصحة العقلية
وعلى الرغم من أن الباحثين وجدوا أن أولئك الذين يعانون من أمراض الحساسية هذه كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب في الصحة العقلية، إلا أنهم لم يجدوا أي دليل على أن الحساسية تقف وراء ذلك، على حد قولهم.
قال بودو أجري: "لا يستبعد بحثنا وجود تأثير سببي محتمل على تطور المرض، والذي لم يتم التحقيق فيه بعد، (لكن) الارتباطات بالعلاقة السببية كانت أضعف بكثير".
وأضاف "ينبغي النظر في تطور المرض في الدراسات المستقبلية لمعرفة ما إذا كان تحسين أمراض الحساسية سيكون له تأثير على الصحة العقلية أو العكس".