نلجأ إلى الله تعالى، ندعوه ونسأله، نلجأ إليه في السراء والضراء نسأله من خير الدنيا والآخرة، لكن كيف بنا أن نحسن الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى؟.
ليس كل منا جاهزًا في كل حال لأن يتوضأ وأن يصلي (قبل الدعاء ) ولذلك نصح العلماء بأن يكون أيضا من آداب الدعاء البدء بذكر الله والثناء عليه ، فتقول الحمد لله رب العالمين ، اللهم لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، أنت حسبنا ونعم الوكيل ، يا ربنا يا قوي يا عزيز يا ملك يا قدوس ثم تدعو.
استهلال الدعاء
العلماء قالوا أيضا إن من الأعمال الصالحة أن تبدأ الدعاء بالصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن الصلاة على النبي هي امتثال لأمر إلهي يقول فيه ربنا سبحانه وتعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (الأحزاب 56) ، فسوف تبدأ بالصلاة على النبي ، اذا بدأت بالصلاة على النبي وهي مقبولة لتعلقها بالجانب الأجل وهو اسم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ، و أنهيت الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد قبل الله البداية وقبل الله النهاية ، الله أكرم أن يقبل البداية والنهاية ولا يقبل ما بينهما.
أيضا من آداب الدعاء أن تستقبل القبلة وهل يعرف أحد غير المسلمين هذه القِبلة وأنها محل نظر الله سبحانه وتعالى وأنه يا عمر هاهنا تُسكب العبرات ، و هل يعلم غير المسلمين أن باب الكعبة سمي بالملتزم لأنه يلتزم فيه استجابة الدعاء.
أفضل الأوقات للدعاء
هناك بعض الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، ومن ذلك: جوف الليل الآخر ووقت السحر، وذلك تصديقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات»..
وأيضًا الوقت بين الأذان والإقامة، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة»، وأيضًا عند السجود، فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء»، وأيضًا ساعة من يوم الجمعة، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة فقال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل اللهَ شيئًا إلا أعطاه إياه».