من الصعب معرفة متى يكون الشخص سعيد أو تعيس، وغالبًا ما نسيء فهم الضحك أو الابتسامة علي أنها سعادة، بينما إذا رأينا شخصًا بمفرده أو متوترًا؛ نفترض أنه ليس سعيدًا، لكن ربما هذه ليست المشكلة.
في بعض الأحيان، قد يكون الأشخاص الذين يتعاملون مع التعاسة غير مدركين لسبب الشعور بالمرارة والبؤس، لأنه من الصعب جدًا تحديد ذلك، وفي كثير من الأحيان، تحدد سعادتنا شخصيتنا ومشاعرنا وعواطفنا ووجودنا النفسي.
العلامات بين السعادة والتعاسة دقيقة للغاية وقد لا تبدو واضحة جدًا، ومع ذلك، هناك العديد من الطرق والعلامات النفسية الدقيقة لمعرفة ما إذا كنت في الحقيقة غير سعيد.
وفيما يلي 5 علامات تدل أنك تعيس أو غير سعيد، وعليك أن تجلس مع نفسك جيداً بعد قراءة هذا المقال لتحديد ما تشعر به حقاً، وفقاً لما ذكره الاستشاريين النفسيين لموقع "إنسايدر".

تختار أن تعيش في الماضي

بالتأكيد يلعب ماضينا دورًا مهمًا في حياتنا، وهذا ما يجعل حاضرنا ممكنا، ومع ذلك، فإن التفكير في مثال سلبي من ماضيك، وجعله يؤثر على حاضرك والسماح له بالتأثير على مستقبلك، يمكن أن يجعلك غير سعيد بمرور الوقت.
الطفولة التعيسة، والعلاقة المريرة، والخسارة المالية التي لا يمكن تعويضها، كلها مرحلة قد تؤثر على حياتك بشكل خطير، لكن هل يجب أن تدع هذه الأحداث تملئ حاضرك؟ بالطبع لا، فبينما لا يمكنك تغيير ما فقدته أو الأشياء التي حدثت بالفعل، فمن المؤكد أن لديك خيار التعلم من الأخطاء التي ارتكبتها ونسج مستقبل أكثر جمالا وأعظم.

اقرأ أيضا:

احذر.. حرق البخور يتسبب في أمراض خطيرة

تقرر أن تكون مستاء

الحياة مليئة بالندم والاستياء، لكن هل يجب أن تستمر في القلق بشأن هذه الأمور وتتركها تهيمن على وجودك!.
إن الشعور بالضغينة والرغبة في الانتقام من الأشخاص الذين أساءوا معاملتك، والبحث عن طرق لجعلهم يسددون الثمن، لن يؤدي إلا إلى استهلاكك فحسب، لكن بمرور الوقت؛ سيزداد استياءك وسيسيطر عليك كثيرًا بحيث يصبح استياءك هو هويتك الوحيدة، وهذا سيجعلك تشعر بالمرارة ويملأك بالكثير من الكراهية، ولن يتمكن أحد من إنقاذك.
بدلاً من التفكير في مثل هذه الأفكار، تعلم أن تتخلى عنها، حدد أولويات حياتك وخطط لتحقيق أحلامك، بغض النظر عن مدى إحباط ماضيك، فكر في الطرق التي يمكنك من خلالها إحداث التغيير في العالم.

تقلق كثيراً مما سيقوله الناس

لا يوجد شيء يمكنك القيام به لمنع الناس من التحدث، إنها سنة الكون وفي مرحلة ما ربما تكون أنت جزءًا من هذه الثقافة، ومع ذلك، إذا كنت ترغب في تقييد نفسك أو تقييد تحركاتك أو تنظيم سلوكك على أساس ما سيقوله الناس عنك، فهذا هو اختيارك.
لكن يجب أن تعرف أنه في أي مجتمع؛ بقدر أهمية الالتزام بالقواعد والأصول، من المهم أيضًا الاستماع إلى قلبك والقيام بما تعتقد أنه صحيح، القلق المستمر بشأن الانطباع الذي قد تتركه عند الناس في منطقتك، والتركيز على الخوف من مواجهة النبذ، سيجعلك غير سعيد.
وعلي سبيل المثال؛ كونك شخصًا خفيف الظل أو لطيف قد يكسبك بعض المدح من الناس، لكن هل هذا يرضي فرديتك؟ هذا هو ما يجب أن تسأله لنفسك.

العالم ليس تحت سيطرتك.. لذا تعلم أن تتجاهل

تمامًا مثل ماضيك، لا يوجد الكثير مما يمكنك فعله حيال الأشياء التي ليست تحت سيطرتك، فبينما يمكنك تعديل طريقك، واللجوء إلى تغييرات معينة في نمط الحياة، لإحداث تغيير في مستقبلك، هناك أشياء لا يمكنك فعل أي شيء حيالها.
لأنك إذا شغلت نفسك بكل ما يجري حولك، التفكير في ما سيحدث، وكيف ستتكشف الأمور، سيجعلك أكثر قلقًا وتوترًا، وبالتالي ستفشل في عيش حاضرك وتفوتك الأشياء الجميلة التي يمكن أن تجلب السعادة في حياتك.

لا تثق بنفسك في اتخاذ القرارات

من المفترض ارتكاب الأخطاء، ولا حرج في أن تكون مخطأ، يمكن أن تذهب الاختيارات والقرارات التي تتخذها لأي اتجاه - سواء كان جيدًا أو سيئًا، لكن الشك في نفسك، ولوم نفسك لكونك مخطئًا بشأن قرار معين، لن يؤدي إلا إلى التأثير على عقلك وروحك.
لذا؛ لا تفترض الأسوأ، ومن المهم أن تثق بنفسك وقراراتك، وقد يكون مفيداً أن تسخر من نفسك في بعض الأحيان، لكن تذكر أن ذلك سيتركك دائمًا غير سعيد وتشعر بالمرارة.

اقرأ أيضا:

تخلص من الانتفاخ بـ 4 مكونات طبيعية

اقرأ أيضا:

انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترول