أخبار

هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

ماذا فعل علي بن أبي طالب مع قاتله؟.. قصة تمحو من قلبك الحقد والانتقام

بقلم | أنس محمد | الاثنين 06 فبراير 2023 - 05:38 ص

لا يكف الإنسان عن الحقد والرغبة في الانتقام، حال تعرض لظلم ولو بسيط من غيره، فقد يندفع بمشاعره نحو ظالمه إلى الرغبة في الانتقام منه، فما بالك إذا كان هذا الظلم يمتد إلى القتل، فقد يمتلك الضحية الرغبة فيما أبعد من الانتقام، من قاتله، حتى ولو كان على حساب حسن خاتمته، فتراه لا ينشغل وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة بنطق الشهادتين بقدر وصيته لمن خلفه بألا يترك قاتله ولو دفعوا كلهم الثمن من دمائهم.

إلا أن علي بن أبي طالب ضرب المثل في توازن المؤمن وانشغاله بما يرضي ربه، وليس بما يشفي غليله.

فقد نهي علي -رضي الله عنه- عن التمثيل بقاتله، وهو محل اتفاق بين أهل السير.

فقد أخرج البيهقي في السنن الكبرى: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عليا، رضي الله عنه قال في ابن ملجم بعدما ضربه: أطعموه , واسقوه , أحسنوا إساره , فإن عشت فأنا ولي دمي , أعفو إن شئت وإن شئت استقدت , وإن مت فقتلتموه فلا تمثلوا.

وروى الطبراني في المعجم الكبير حكاية طويلة في قصة مقتل علي -رضي الله عنه- ، وفيها: قال علي للحسن رضي الله عنهما: إن بقيت رأيت فيه رأيي، وإن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة، ولا تمثل به، فإني سمعت رسول الله عليه وسلم: «ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور» قال الهثيمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني، وهو مرسل، وإسناده حسن.

وعن الشعبي قال: لما ضرب ابن ملجم عليا تلك الضربة أوصى به علي فقال: «قد ضربني فأحسنوا إليه، وألينوا له فراشه، فإن أعش فهضم أو قصاص، وإن أمت [فعاجلوه]، فإني مخاصمه عند ربي عز وجل» أخرجه الحاكم في المستدرك تحت باب: ذكر مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه بأصح الأسانيد.

وقال الدكتور علي الصلابي في كتابه (علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - شخصيته وعصره):

وقد جاء في شأن وصية أمير المؤمنين بأمر قاتله روايات كثيرة تتفاوت، منها الصحيح ومنها الضعيف، فالرواية التي فيها أمر علي -رضي الله عنه- بإحراق الشقي بعد قتله إسنادها ضعيف، والروايات الأخرى تسير في اتجاه واحد فكلها فيها أمر علي بقتل الرجل إن مات من ضربته، ونهاهم عما سوى ذلك، فهذه الروايات يعضد بعضها، وتنهض للاحتجاج بها .اهـ.

اقرأ أيضا:

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

وجاء مقتل علي بن أبي طالب بعد المؤامرة التي حدثت في يوم السابع عشر من رمضان حينما انتظر عبدالرحمن بن ملجم الإمام علي، وهو في طريقه للصلاة. وكان من عادة الإمام أن ينادي في طرقات الكوفة الصلاة الصلاة يا عباد الله. وفي طريقه إلى المسجد، خرج إليه وطعنه بسيفه المسموم.

ويبدو أن الإمام كان يعلم أنه سيقتله وبهذا السيف، فقدم الإمام ذات يوم على ابن ملجم. وسأله: لم تسم سيفك؟ فقال ابن ملجم: لعدوي وعدوك.. فكان الإمام ينظر إليه ويقول: أريد حياته ويريد قتلي!.

وحمل الناس أمير المؤمنين إلى داره وقبضوا على القاتل وإذا بالإمام رضي الله عنه يقول لهم: أحسنوا نزله وأكرموا مثواه.. فإن أعش فأنا أولى بدمه قصاصاً أو عفواً..وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين.. ولا تقتلوا بي سواه، إن الله لا يحب المعتدين، ولا تمثلوا به فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور.

وطلب علي بن أبي طالب أن يحضروا قاتله.. ليقول له: أي عدو الله، ألم أحسن إليك؟ فيقول: بلى. فيقول الإمام: فما حملك على هذا؟ فيقول: شحذت هذا السيف أربعين يوماً وسألت الله أن يقتل به شر خلقه. قال الإمام: لأراك مقتولاً به.. ولا أراك إلا من شر خلقه.

وجاء في كتاب "الصحابة والصالحون على فراش الموت" للمؤلف مجدي فتحي السيد، أنه لما رقد علي رضي الله عنه: على فراش الموت، وهو يعاني من جراح شديدة، دخل عليه ابنه الحسن رضي الله عنه باكياً. فسأله: تبكي يا بني؟ قال: لماذا لا أبكي، أنت في أول يوم من أيام الآخرة، وآخر يوم من أيام الدنيا؟! فقال علي رضي الله عنه: سأوصيك بثلاث خصال، وأنصحك بالابتعاد عن ثلاث: إن أغنى الغنى: العقل. وأكبر الفقر: الحمق. وأوحش الوحشة: العجب. قال الحسن: يا أبتاه، علمني الثلاث الأخرى. فقال: إياك ومصادقة الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. وإياك ومصادقة البخيل، فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه. وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه.

الكلمات المفتاحية

ماذا فعل علي بن أبي طالب مع قاتله؟ قصة تمحو من قلبك الحقد والانتقام علي ابن أبي طالب على فراش الموت

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يكف الإنسان عن الحقد والرغبة في الانتقام، حال تعرض لظلم ولو بسيط من غيره، فقد يندفع بمشاعره نحو ظالمه إلى الرغبة في الانتقام منه، فما بالك إذا كان