السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أسدين هجما علي، وواحد منهما عضني في صدري وهربت منهما ولكن اتبعاني وأرادا أن يأكلاني، فوجدت شخصاً فألقيته لهما فأكلاه.. ما التأويل وشكرًا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يدل الأسد على وجود عدو أو شخص خائن وعليك توخي الحذر منه، وكونه يعضك فى صدرك فذلك يدل على الهموم والمشاكل أو الوقوع في مأزق.
ويدل الأسد أيضاً على القوة والبطش والسلطة التي تُستغل بصورة خاطئة. و قد تدل رؤياك للأسد على بعض الصفات التي تتصف بها أنت وتحتاج فيها إلى تغيير كالغضب والشدة والانفعال.
ويدل الأسد على الجهل و المرض. وهجومهما عليك قد يدل على كثرة المشاكل و الخصومات، فلا تستهن بهذا. وكونك تنجو منهما فالهروب والنجاة من الأسد يدل على النجاة من أمر فيه خطر، وكونك قدمت غيرك فقد تكون النجاة من المشاكل مؤقتة.
وإن كانت مثل هذه الأحلام المزعجة أو الكوابيس مكررة معك فقد تكون من الشيطان والجن. وعن أبي قتادة قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ ) رواه البخاري 3292 .
وقال أبو قتادة: كنت أرى الرؤيا تُمرضني حتى سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي زال كل مابه من الهم والغم بعد أن طبق العلاج النبوي الوارد في الحديث.
وعند مسلم أن أبا قتادة قال: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علىّ من جبل فما أن سمعت بهذا الحديث فما أبالي.
-
و في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: ( إذَا رَأى أحَدُكُم الرُّؤيا يَكْرَهُها فلْيبصُقْ عَن يَسَارِهِ ثَلاَثًا، وْليَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيَطانِ ثَلاثاَ، وليَتَحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ).
الخلاصة أن المسلم إذا أراد أن يتجنب الأضرار الناتجة عن أي رؤيا مكروهة فإن عليه أن يُنفذ هديه صلى الله عليه وسلم: أن يتفل عن يساره ثلاث مرات. وأن يتعوذ بالله من شر تلك الرؤيا. وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وأن يتحول عن جنبه الذي كان عليه. وألا يحدث بتلك الرؤيا أحدا. والله أعلم. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
*للتواصل مع معبر الرؤى والأحلام:
[email protected]