رصدت دراسة الأمريكية تراجعا ثابتا في مستويات الأجسام المضادة بين الأفراد الذين حصلوا على اللقاح، ما يعني ارتفاع احتمالية الإصابة بالعدوى، وتراجع فاعلية اللقاحات بعد فترة من تلقيها، ما دفع دولا إلى البدء في تلقيح بعض فئات سكانها بجرعة ثالثة "معززة".
وأكدت الدراسة الصادرة عن المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أن الأرقام الصادرة من دول مختلفة، أكدت أن لقاحات بدأت بفقدان قوتها وتحصينها للأجسام، وهذه التوقعات من دون احتساب خطر "دلتا" الأسرع انتشارا.
الدراسة الأمريكية أشارت إلى أنه من الواضح أن "الأجسام المضادة التي يولدها اللقاح تؤدي عملا غير كفؤ في التعرف على سلالات (كوفيد–19)، ولكنه لا يزال من غير الواضح إلى أي درجة تتلاشى ضمانات أو كفاءة اللقاح في الحماية من الإصابة بالمرض أو آثاره القوية.
وقد تعالت النقاشات خلال الفترة الأخيرة حول الجرعات المعززة، حيث أعلنت بعض الدول مثل بريطانيا تعزيز الجرعات لمن هم فوق الـ50 عاما للحصول على جرعة ثالثة.
وفي نفس السياق أعلنت الولايات المتحدة توصيات لجنة متخصصة بإعطاء جرعات معززة لكبار السن ومن لديهم أمراض مستعصية وللعاملين في القطاعات الصحية.
"البروفيسورة الأمريكية نيكول دوريا روز"، المتخصصة في علم المناعة في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، قالت إن "الحصانة ربما تلاشت ولكنها لم تتضاءل بشكل متساوي".
الخبيرة الأمريكية اوضحت أن الأجسام المضادة ربما لا تتمتع بقدرتها على اعتراض الفيروسات قبل أن تتسلل إلى الخلايا بقدرة كبيرة، كما كانت في الأيام الأولى التي تلي اللقاح، مشيرة إلى أن جميع اللقاحات تعمل بالآلية ذاتها.
. وكذلك أكدت أخصائية المناعة في جامعة تورنتو في كندا "جينفير جومرمان"، إن "الاستجابة المناعية هي ما سيحميك من المرض"، إذ تنتشر الأجسام المضادة بسرعة كبيرة بعد الحصول على اللقاح، إضافة إلى دمغ شكل الفيروس في ذاكرة الخلايا التائية التي ستهاجم الفيروس والخلايا المصابة باعتباره خط الدفاع الأول في الجسم.
من ناحية أخري أكد رئيس مختبر تكاثر الخلايا بمعهد أنغيلغارد لعلم الأحياء الجزيئي، بيتر تشوماكوف، أن المصابين بنزلات البرد أو الالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة لا يمكن أن يصابوا بفيروس كورونا.
وقال تشوماكوف، العضو في الأكاديمية الروسية للعلوم، في حديث الروسي، إن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والانفلونزا والالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة غير معرضين للإصابة بفيروس كورونا".
اقرأ أيضا:
احذر.. حرق البخور يتسبب في أمراض خطيرةومع هذا بمكنهم بعد تماثلهم للشفاء أن يصابوا بفيروس كورونا، مبينا أن المرض قد يسير بشكل أصعب نظرا لتداعيات الإصابة بالداء السابق.
العالم الروسي أوضح ك ذلك أن الشخص المريض بفيروس لا يمكن يصاب بفيروس آخر لأن جسده يخلق الإنترفيرون، وهو بروتين مضاد للفيروسات يحمي من الإصابة الثانية.