استنباط التأويل من الأحاديث النبوية:
القميص يعبر بالدين لحديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينما أنا نائم رأيتُ الناس يعرضونَ عَلَى وعليهم قمصٌ منها ما يبلغ الثدى، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر على عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره) قالوا: ما أولته يارسول الله؟ قال: (الدين) أخرجه مسلم (2390/1859/4).
واللبن يعبر بالعلم والفطرة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إنى لأرى الرى يخرج من أظفارى ثم أعطيت فضلى) يعنى عمر. قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: (العلم). رواه مسلم (2391/1860/4).
والمرأة السوداء الثائرة الرأس تعبر بالوباء لقوله صلى الله عليه وسلم: (رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة، فأولت أن وباء المدينة نقل إليها) رواه البخارى (6633/2581/6)، ومهيعة هى الجحفة.
والغيث يعبر بالهدى والعلم لحديث أبى موسى الأشعرى قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: (إِنَّ مَثَل مَا بعَثنى اللَّه بِهِ منَ الْهُدَى والْعلْمِ كَمَثَلَ غَيْثٍ... ) متفق عليه.
والغراب يعبر بالرجل الفاسق. والفأرة تعبر بالمرأة الفاسقة، فعن سعيد بن المسيب عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (خمس فواسق يقتلن فى الحل والحرم: الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحدأة) سنن ابن ماجه (3087). وقال الألبانى صحيح، الإرواء (4/ 222).
والضلع والقوارير تعبر بالنساء لقوله صلى الله عليه وسلم: (المرأة خلقت من ضلع) رواه البخارى فى صحيحه (3153/1212/3). وقوله: (ويحك يا أنجشه رويدا سوقك بالقوارير) أخرجه البخارى (5797/2278/5).
والصراط المستقيم يعبر بالإسلام. والأسوار تعبر بحدود الله. والأبواب المفتحة محارم الله، فعَن النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَعَلَى جَنْبَتَى الصِّرَاطِ سُورَانِ، فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الأبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ... ) جامع الترمذى برقم (2859). ومسند الإمام أحمد، 29/ 181-182، برقم (17634). وصحّحه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 294، برقم: (2348).
اظهار أخبار متعلقة
والدار تعبر بالجنة. والمأدبة تعبر بالإسلام، والداعى الذى يدعو إلى المأدبة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن أجاب الداعى ودخل الدار، فتلك الرؤيا بشارة له بالجنة.
والإبل تعبر بالعز. والغنم بالبر كة. والخيل بالخير لحديث عُرْوَةَ الْبَارِقِى يَرْفَعُهُ قال: (الْإِبِلُ عِزٌّ لِأَهْلِهَا وَالْغَنَمُ بَرَكَةٌ وَالْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِى نَوَاصِى الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) قال الألبانى فى السلسلة الصحيحة 4 / 362: أخرجه ابن ماجه (2305) وأبو يعلى فى مسنده (4 / 1614).
والكلب يعود فى قيئه يعبر برجل يعود فى هبته، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مَثَلَ الَّذِى يَعُودُ فِى عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِى قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ) صحّحه الألبانى (السلسلة الصحيحة) 4/ 275، برقم (1699).
والأترجة تعبر بالمؤمن الذى يقرأ القرآن. والتمرة بالمؤمن الذى لايقرأ القرآن. والريحانة بالمنافق الذى يقرأ القرآن. والحنظلة بالمنافق الذى لا يقرأ القرآن. فعَنْ أَبِى مُوسَى الْأَشْعَرِى قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ) متفق عليه.
والظلم يعبر بالظلمات والعكس، والشح بالهلاك وسفك الدماء، فعن جابر ◙ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظُّلْمَ فإن الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يوم الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ فإن الشُّحَّ أَهْلَكَ من كان قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ على أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ) رواه مسلم (4/1996) رقم 2578.
والنخلة تعبر بالمسلم لحديث ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لاَ يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَإِنَّهَا مَثَلُ المُسْلِمِ، حَدِّثُونِى مَا هِيَ) قَالَ: فَوَقَعَ النَّاسُ فِى شَجَرِ البَوَادِى، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَوَقَعَ فِى نَفْسِى أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قَالُوا: حَدِّثْنَا مَا هِى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هِى النَّخْلَةُ») صحيح البخارى، العلم (62).
وحامل المسك يعبر بالجليس الصالح، ونافخ الكير يعبر بالجليس السوء، فعن أَبى موسى الأَشعَرِى أَن النَّبِى ﷺ قَالَ: (إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً) متفقٌ عَلَيهِ.
*للتواصل مع معبر الرؤى والأحلام:
[email protected]