حذرت دراسة حديثة من أن النساء اللواتي يعاني من مستويات مرتفعة من المادة الكيمائية (PFAS) - تدخل في صناعة مستحضرات التجميل- في دمائهن أكثر عرضة للتوقف عن الرضاعة الطبيعية مبكرًا.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة كلارا أمالي جادي تيمرمان في بيان صحفي: "النتائج التي توصلنا إليها مهمة لأن كل إنسان على هذا الكوكب تقريبًا يتعرض لـ PFAS".
أضافت تيمرمان، الأستاذ المساعد في جامعة جنوب الدنمارك: "تتراكم هذه المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان في أجسادنا ولها آثار ضارة على الصحة الإنجابية".
و(PFAS) هي مواد كيميائية من صنع الإنسان تستخدم كطاردات للزيوت والماء وطلاء للمنتجات الشائعة مثل أدوات الطهي والسجاد والمنسوجات، وكذلك تدخل في صناعة مستحضرات التجميل، وفقًا للباحثين.
ويقول الباحثون وفقًا لوكالة "يو بي آي"، إن المواد الكيميائية لا تتحلل عند إطلاقها في البيئة، وتستمر في التراكم. وتشير الأبحاث إلى أنها يمكن أن تؤثر على نتائج الحمل وتوقيت البلوغ والجوانب الأخرى للصحة الإنجابية.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "علم الغدد الصماء والأيض السريرى"، قام الباحثون بتحليل عينات دم من حوالي 1300 امرأة حامل في الدنمارك لقياس تركيزات (PFAS) والبرولاكتين.
قال الباحثون إن النساء في الدراسة قدمن معلومات حول مدة الرضاعة الطبيعية في رسائل نصية أسبوعية أو استبيانات بعد ثلاثة و18 شهرًا من الولادة.
وتوصل الباحثون إلى أن النساء اللواتي لديهن مستويات مرتفعة من مادة (PFAS) في الدم كن أكثر عرضة بنسبة 20 في المائة للتوقف عن الرضاعة الطبيعية مبكرًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى اضطرابات في نمو الغدة الثديية، وإنتاج لبن الأم بسبب التعرض للمواد الكيميائية.
قالت تيمرمان: "لأن الرضاعة الطبيعية ضرورية لتعزيز صحة الأم والطفل على حدٍ سواء، فإن الآثار السلبية لـ PFAS على القدرة على الرضاعة الطبيعية قد يكون لها عواقب صحية طويلة المدى".
وأضافت: "يُعزى الفطام المبكر غير المرغوب فيه تقليديًا إلى عوامل نفسية، وهي بلا شك مهمة. ونأمل أن تساعد أبحاثنا في تحويل التركيز وتسليط الضوء على أنه لا يمكن لجميع الأمهات الرضاعة الطبيعية".