ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net من شاب في سن الثلاثين، على الرغم من أنه متزوج إلا أنه – وكما يقول – لا يستطيع أن يقاوم مشاهدة الأفلام الإباحية، وهو دائمًا يضعف أمام مشاهدة هذه الأفلام، وكلما حلف بالله ألا يعاود حنث في يمينه، نتيجة ضعفه وعاد مرة أخرى لمشاهدتها؟، ماذا يفعل وكيف يتوب؟
الجواب:
جميل جدًا أن يجتهد الإنسان في منع نفسه من الوقوع في معصية ما ولا سيما إن كانت هذه المعصية متعلقة بعفة الإنسان، واليمين الذي يصدر من المسلم عليه الالتزام به لأنه يحضه على طاعة ويمنعه من معصية، كما يجب عليه أن يكفر عنه لطالما حنث به.
ونصيحتنا لكل مسلم أن يجتهد في منع نفسه من مشاهدة الأفلام الإباحية والصور العارية، وغيرها مما تثير غرائز الإنسان التي قصد صانعوها تدمير الشباب المسلم، وجرهم إلى الدعارة عن طريق مشاهدة العورات والفروج التي تجر إلى طريق الشيطان إلا من عصم الله من هذه الرذائل.
اقرأ أيضا:
هل يجوز توكيل الابن البالغ فى طلاق أمه؟وهناك عوامل يمكنها أن تساعدك كذلك في الثبات على هذا القرار منها:
1- الدعاء والإلحاح على الله أن يثبتك على الحق وأن يرد عنك كيد الشيطان.
2- ابحث لك عن صحبةٍ تقضي معها غالب وقتك، وتتفق معها على عمل برامج إيمانية تقوي قلبك وعزيمتك وتربطك بربك.
3- أخرج الجهاز من غرفتك الخاصة، وضعه في الصالة أو في مكان عام بالمنزل، ولا تذهب إلى الأماكن التي تعرض فيها هذه الأشياء ولا تمر من طريقها.
4- غير أصدقاءك الذين يساعدونك على الوقوع في هذه المعاصي فالصاحب ساحب.
5- ضع لنفسك جدولاً يتضمن برنامجاً رياضياً، ووقتاً للقراء الحرة خاصة حفظ القرآن الكريم.
6- لا تجلس وحدك قدر الاستطاعة؛ حتى لا ينفرد بك الشيطان فيتغلب عليك ويفسد عليك توبتك.
7- سل والديك الدعاء لك باستمرار، فإن دعاء الوالد لولده لا يرد.
8- حافظ على صلاة الجماعة، ولا تتخلف عنها إلا لعذر شرعي.
9- وختاماً: أهم شيء الإرادة القوية والعزيمة الصادقة، فلا تضعف ولا تحتقر نفسك؛ لأنك الوحيد القادر على رد هجمات الشيطان وهزيمته، فتوكل على الله وأر الله من نفسك خيراً .