روي أن شيخا من شيوخ الجاهلية القساة، قال: يا محمد، ثلاث بلغني أنك تقولهن، لا ينبغي لذي عقل أن يصدقك بهن.
3 عجائب:
1-بلغني أنك تقول: إن العرب تاركة ما كانت تعبد هي وآباؤها.
2- وبلغني : لتظهرن على كنوز كسرى وقيصر.
3- وأنا نبعث بعد أن نصير عظاما بالية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: «والذي نفسي بيده، لتتركن العرب ما كانت تعبد هي وآباؤها، ولتظهرن على كنوز كسرى وقيصر، ولتموتن، ثم لتبعثن، ثم لآخذن بيدك يوم القيامة فلأذكرنك بمقالتك هذه».
قال: ولا تضلني في الموتى؟ ولا تنساني؟ قال: «ولا أضلك في الموتى ولا أنساك» .
إسلام الرجل بعد تحقق النبوءة:
قال: فبقي الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأى ظهور المسلمين على كنوز كسرى وقيصر فأسلم وحسن إسلامه، وكان كثيرا ما يستمع عمر بن الخطاب يجيئه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعظامه ما كان واجهه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عمر يأتيه ويسكن منه ويقول: «قد أسلمت، ووعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بيدك، ولا يأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أحد إلا أفلح وسعد إن شاء الله».
ومن عجائب يوم القيامة:
1-يقول المقداد بن الأسود، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين».
قال سليم: لا أدري الميلين، مسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين؟ - قال: «فتصهرهم فيكونون في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يلجمه إلجاما».
قال: فوالله لكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى فيه، وقد أقلع، وهو يقول: «ومنهم من يلجمه إلجاما».
2- وذكر ابن عمر في قوله: " يوم يقوم الناس لرب العالمين" ، قال: «يقومون مائة سنة».
3- وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقوم أحدهم في الرشح إلى أنصاف أذنيه»
4- وروي عن قتادة، قال: ذكر لنا أن كعبا، كان يقول: «يقومون ثلاثمائة سنة».
اقرأ أيضا:
يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين