بمنتهى البساطة وهي تعلم ما يفكر فيه جميع من يراها اختارت الطريق الصعب ولم يهمها تعليقات الناس وآراءهم..
لماذا تحمل هذه الأم المسكينة الدراجة..؟!
لماذا لا تجرها أسهل لها .. هل هي لا تعلم أن جرها أسهل؟!
لماذا اختارت الطريق الصعب وهي أن تحملها ؟!
هل هناك شيء ما جعلها تفعل ما فعلت؟!
هذه الأسئلة وغيرها الكثير تعرفها الأم جيدًا وتعرف إجاباتها، لكنها وبعاطفتها التي كثيرًا تحكم بها تجعلها تفعل ما لا يتوقعه البعض.
هي تعلم أن جرها على الأرض أسهل من أن تحملها على ظهرها، ولكن أرادت أن تهدي ابنها الدراجة الجديدة ليركبها جديدة قبل أن توضع على الأرض ويكون هو اول يضعها ..
هذا الإحساس فقط الذي يفرح الابن حرصت عليه الأم وجعلها تفعل ما فعلت.. وبهذا غلبت الأم كل المنطق وتحملت كل الآراء والهمزات واللمزات من أجل لحظة واحدة ومعنى وحيد يمكن أن يسعد ابنها حين يرى الدراجة وعجلاتها نظيفة فيكون اول من يضعها على الأرض ..
أمهات كثيرات تفعل آلاف العمال من اجل رضا ابنائها وفرحتهم وتتحمل الكثير من أجل راحتهم تبذل هذه بحب وعاطفة دون حاجة لشكر أو تقدير فهي فطرة زرعت فيها ولا تنزع منها أبدا..
لكن صاحبة هذه الصورة التي التقطها لها البعض كانت مثار حديث واسع على مواقع التواصل حينما عرف البعض سبب حملها وأراد ان يؤكد على هذا المعنى الذي ذكرته بقولها ببساطة: " انتو مستغربين ليه فرحتي بالدنيا كلها".
ودارت تعليقات رواد مواقع التواصل حول الدعاء لها وحاجتنا لفهم طيعة الأم وعاطفتها وحنيتها الفطرية قبل أن نعرضها أو نستاء من فعلها.
كما ذكر بعض المعلقين عشرات الأمثلة لأمهات فعلوا أشياء مثل هذا .. مذكرين بأن كل أم تمتلك هذه العاطفة وتتعامل بها بفطرة طبيعية في الوقت الذي لا يقدر فيه الأبناء ما تفعله بل ربما أنكروا عليه وبغلظة ليصلوا في النهاية إلى أن رأيها دائما يكون الصواب.
ودعا نشطاء مواقع التواصل الأبناء لتفهم هذه الطبية وأن يبروا أمهاتهم ولا يتعجلوا الإنكار عليها.. فما فعلته دَيْنٌ لكن بعض الديون لا يمكن سدادها مهما فعلت.