يوم عاشوراء كان يوم الزينة الذي كان فيه ميعاد موسى لفرعون وأنه كان عيدا لهم.
ويروى أن موسى عليه السلام كان يلبس فيه الكتان ويكتحل فيه وكان اليهود من أهل المدينة وخيبر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخذونه عيدا.
وكان أهل الجاهلية يقتدون بهم في ذلك وكانوا يسترون فيه الكعبة ولكن شرعنا ورد بخلاف ذلك.
ففي الصحيحين عن أبي موسى قال: كان يوم عاشوراء يوما تعظمه اليهود وتتخذه عيدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوموه أنتم".
وكان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فصوموه أنتم".
ويوم عاشوراء معروف فضل ثواب صومه، وما يستحب فيه من الأعمال الصالحة، لكن كتب الأدب والرقائق ذكرت أمورا عجيبة أخرى عن عجائب يوم عاشوراء، ومن ذلك:
1-من أعجب ما ورد في عاشوراء أنه كان يصوم الوحش والهوام وقد جاء في الأثر: "أن الصرد أول طير صام عاشوراء".
2- وروى عن أبي هريرة : قال كنت أفتّ للنمل الخبز كل يوم فلما كان عاشوراء لم يأكلوه.
3- وذكر عن الخليفة العباسي القادر بالله أنه جرى له مثل ذلك وأنه عجب منه فسأل أبا الحسن القزويني الزاهد فذكر له أن يوم عاشوراء تصومه النمل.
4- ذكر أحد العبّاد أيضا أنه بلغني أن الوحش كانت تصوم عاشوراء وبإسناد له عن رجل أتى البادية يوم عاشوراء فرأى قوما يذبحون ذبائح فسألهم عن ذلك فأخبروه أن الوحوش صائمة وقالوا: اذهب بنا نرك فذهبوا به إلى روضة فأوقفوه قال: فلما كان بعد العصر جاءت الوحوش من كل وجه فأحاطت بالروضة رافعة رؤوسها إلى السماء ليس شيء منها يأكل حتى إذا غابت الشمس أسرعت جميعا فأكلت.
اقرأ أيضا:
الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولىقصص عجيبة:
1-عن عبد الله بن عمرو قال: بين الهند والصين أرض كان بها بطة من نحاس على عمود من نحاس فإذا كمان يوم عاشوراء مدت منقارها فيفيض من منقارها ماء يكفيهم لزروعهم ومواشيهم إلى العام المقبل.
2- ورؤي بعض العلماء المتقدمين في المنام فسئل عن حاله فقال: غفر لي بصيام عاشوراء ستين سنة وفي رواية: "ويوم قبله ويوم بعده".
3- وقال قتادة: كان يقال: صوم عاشوراء كفارة لما ضيع الرجل من زكاة ماله.