تقليد رائع ما يفعله الآباء مع من يحفظ القرآن كاملا من أبنائهم وبناتهم في صعيد مصر.
جرت عادة الآباء في جنوب مصر إن أتم أولادهم حفظ القرآن الكريم كاملا أن يقيموا حفلة في القرية كلها يجتمع فيها الآباء مع أبنائهم وبناتهم ممن أتموا حفظ القرآن الكريم كاملا في حفل لتكريم حفظة القرآن الكريم..
طقوس رائعة في صعيد مصر:
وأشهر طقوس هذا المحفل الأبوي الدافئ هو أن يقف كل والد على منصة التكريم ويهدي لابنه هدية رمزية أمام الناس جميعا ويلبسون البنات تاج القرآن .
مشاعر صادقة:
أحاسيس رائعة ومشاعر فياضة وكلمات تذوب على اللسنة ودمعات صادقة تسيل من عيون الآباء والأمهات في هذا المحفل ويتمتمون بالدعوات الصادقة بأن يبارك في هؤلاء البناء ويتمنون لأن يحوزوا أعلى الدرجات.
تنافس محمود:
وعلى الجانب الآخر يتمنى جميع أبناء القرية ممن حضر المحفل أن يكون مثل هؤلاء العام القادم ويكرم أمام الجميع ومن هنا تبدأ المنافسة في الخير وتظهر بوادر التشجيع وكل يأخذ على عاتقه أهمي حفظ القرآن الكريم كاملا وما أجملها من طقوس.
ما فعله آباء قرية الخرازة مؤخرا حيث وضعوا تاجًا على رؤوس بناتهم فرحًا بإتمامهن حفظ كتاب الله بمركز إدفو في أسوان كن سيرا على هذا العرف السائد في جنوب مصر وهو ما ينبغي أن يعمم على جميع الأقطار.
إشادة على مواقع التواصل الاجتماعي:
صور كثيرة التقطت لهذا المحفل البسيط المتواضع في التنظيم الفياض بالمشاعر والأحاسيس المليء بالعبر والعظات والتنافس في الخيرات، وقد تداولت هذه الصور على موقع التواصل الاجتماعي ودارت معظم تعليقات المتفاعلين بالدعاء لهؤلاء الأبناء والبنات.
كما شملت التعليقات ردود فعل إيجابية للآباء الذي يشجعون أولادهم من الصغر على حفظ كتاب الله وعدم الانسياق وراء ما يشغل البناء في المدينة من الهواتف والألعاب الإلكترونية التي تأخذ حيزا كبيرا من جهد ووقت الأولاد في المدينة.
ودعا رواد مواقع التوصل الاجتماعي بتعميم هذه الفكرة وتطبيقها في جميع الأمصار والأقطار حتى يعم الخير وتنتشر الفضائل ويعود للمجتمع المصري عراقته وأصالته بعيدا عن الملهيات وما يشغل الأوقات بلا فائدة تذكر.