قال الله تعالى واعظا عباده : " ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا".
فالتواضع هو خلق الأنبياء والصالحين وضده التكبر والبطر.
أشكال التواضع:
والتواضع من المتواضع يكون بخمسة أشياء:
1-بتذكرة أوله أنه خُلق من نطفة.
2- بتذكرة أوسطه أنه صاحب البول والغائط والنتن والقبح والقمل وسائر ما يعتريه من عيوب.
3- أن آخره أنه يصير جيفة منتنة ثم يصير تراباً رميماً.
4- بتذكرة ضعفه وقلة حيلته عند أدنى شدة نزلت به لا يستطيع أن يردّها عن نفسه، وقال: النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد يتواضع لله عز وجل إلاّ رفعه الله ".
5- بتذكرة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أوله نطفة وأوسطه القيح والدم والبول والغائط وآخره جيفة في القبر ".
وضد التواضع التكبر، والتكبر والعجب.
علامات التواضع:
وللتواضع ثلاثة علامات:
1-أن يلبس الصوف والثياب العادية لأن فيه ذل النفس.
2: يحب الغربة لأن في الغربة مذلة لنفسه.
3- لا يحب معرفة الناس لأن في معرفة الناس عزاً.
أفعال المتواضع:
هناك ثلاثة أشياء يفعلها المتواضع:
1-أن ذله لا يشغل بطلب المعذرة لأن في المعذرة إيقاع الذل عن نفسه ومد العز إلى نفسه.
2- لا يغضب على أحد بهوى نفسه لأن الغضب من فعل الجبارين.
3- إذا عمل عملاً من أعمال البر في السر فلا يظهره، فإن في إظهاره عزاً، وإذا طلب العزّ ترك التواضع، ولا يكون الرجل متواضعاً حتى يكون ذاكراً ممن خُلق، خُلق من نطفة منتنة، ويكون ذاكراً إلى ما يصير عاقبته ومصيره إلى ميتة جيفة.
قال الحسن، " كيف يفخر ابن آدم وقد خرج من سبيل البولين.
وقال أيضاً: " كيف تفخر وأولك نطفة وآخرك جيفة ".. فنعم الباب التواضع، فطوبى لمن وفقه الله للتواضع.
اقرأ أيضا:
كل الأخطاء مغفورة عند الله.. إلا هذا الذنب