يوم التروية هو أحد أيام العشر الأوائل من ذي الحجة ويوافق الثامن منه ولهذا اليوم بالنسبة لمن نوى الحج اعمال معينة. أعمال يوم التروية للحاج:
في اليوم اثمن من ذي الحجة والمسمى ب
يوم التروية وفي وقت الضحى تحديدا يُحرِم من أردا الحج من المكان الذي هو نازل فيه حيث ينوي أداء مناسك الحج، ويقول: لبيك حجًا وهو ما يسمى بـ«الإهلال بالحج»، ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها، وتصلي الرباعية منها ركعتين قصرًا بلا جمع، ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة، ثم تبيت في منى هذه الليلة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
لم سمي يوم التروية بهذا الاسم :
وردت عدة تعليلات عن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم أشارت إليها دار الإفتاء؛ حيث قالت إن سبب التسمية بيوم التروية يرجع إلى أن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ وقال العلامة البابرتي في «العناية شرح الهداية»: «وقيل: إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى».
ولفتت الإفتاء إلى أنه سمي بذلك أيضا لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في «البناية شرح الهداية»: «وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية».
ما يستحب فعله يوم التروية للحجاج وغيرهم:
ويستحب في هذا اليوم للذين تحللوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين، أن يُحْرِمُوا بالحج ضُحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارنون والمفردون الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول، حسب كشف مركز الأزهر للفتوى مستدلين بما رواه جابر رضي الله عنه من حجة الوداع عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: «..فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ..». أخرجه مُسلم.
ولغير الحجاج يستحب الإكثار من الذكر والدعاء كما يستحب أن يصام ليله ويكثر فيه من التنفل والصدقات وتجديد التوبة فيه وحسن التهيئة ليوم عرفة الذي يليه.
أيضًا يستحب أن تعفو عمن ظلمك كما يستحب أن تحلل أنت من ظلمك للغير وتحاول الالتزام بما شرعه الله تعالى.. أيضًا كثرة التكبير بصيغه المختلفة ترفع بهذا صوتك ثم تنام مبكرا لتستقبل أفضل أيام العام يوم عرفة بالذكر والدعاء والصيام.