أخبار

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد

لا تفوتك.. فوائد مذهلة لتناول الموز الأخضر

الموت يوم الجمعة.. من علامات حسن الخاتمة .. وهذا هو الدليل

الشهيد.. أعظم نموذج عن حقيقة السعي

ستقف بين يدي الله.. سؤاله عن ذنوبك أشد من ذهابك إلى النار؟

لماذا الأخلاق في حياتنا.. هل وقفت على ما أدّبنا به القرآن؟

حلف على المصحف كاذبًا وهو جنب ليبرئ نفسه أمام زوجته من الخيانة ولا يهدم بيته.. ما الحكم؟

وقلوبهم وجلة.. هكذا المسلم يخشى عدم قبول عمله الصالح ولا يهدأ حتى يبشر بالجنة

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

كل ركن من أركان الإسلام مكفر للذنوب.. أين يكمن الخطر؟

"ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها".. قدرة الخالق تتحدى قوم عاد وتظهر عجزهم (الشعراوي)

بقلم | فريق التحرير | الخميس 15 اغسطس 2024 - 07:47 ص

{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ۚ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (هود: 56)


يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


يعلن لهم هود عليه السلام حقيقة أنه يتوكَّل على الله تعالى الذي لا يعلوهم فقط، ولا يرزقهم وحدهم، بل هو الآخذ بناصية كل دابَّة تدُّب في الأرض ولها حرية وحركة، والناصية هي مقدّم الرأس، وبها خصلة من الشعر.

وحين تريد إهانة واحد فأنت تمسكه من خصلة الشعر هذه وتشدُّه منها.

والحق سبحانه وتعالى يقول: { يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِي وَٱلأَقْدَامِ } [الرحمن: 41].

وفي آية أخرى يقول الله سبحانه: { كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ } [العلق: 15].

إذن: فكيف لم يجرؤ قوم عاد على أن يسلِّطوا مجموعة ثعابين، وأعداداً من الكلاب المتوحشة ـ مثلاً ـ على سيدنا هود عليه السلام.

لم يستطيعوا ذلك، وقد أعلن لهم سبب عجزهم عن الإضرار به حين قال لهم: { مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [هود: 56].

اقرأ أيضا:

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

ونحن نلحظ أنه عليه السلام قال في صدر الآية: { رَبِّي وَرَبِّكُمْ } [هود: 56]، وفي عَجزُ الآية قال: { إِنَّ رَبِّي } [هود: 56]، والسبب في قوله: { رَبِّي وَرَبِّكُمْ } [هود: 56] أنهم كانوا قادحين في مسألة ربوبية الحق سبحانه.

لذلك قال عليه السلام في مجال السيطرة: { رَبِّي وَرَبِّكُمْ } أما في عجز الآية فقال: { إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [هود: 56].

أي: أن الإله الواحد سبحانه له مطلق العدالة، ولم يأتِ هنا بشيء يخصُّ أربابهم؛ لأنه هنا يتحدث عن مطلق عدالة الحق سبحانه.

والحق سبحانه وتعالى على صراط مستقيم في منتهى قُدرته، وقَهْره وسيطرته، ولا شيء يُفلت منه، ومع كل قدرة الله تعالى اللامتناهية فهو لا يستعمل قهره في الظلم.

ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ }


الكلمات المفتاحية

مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسير القرآن قصص الأنبياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ۚ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (