الله عزوجل سمّى نفسه " الغفور الرحيم" وهو يحب ويقبل التوبة من عباده، وقد قيل : إن أنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين".
1-يقول محمد بن المنكدر: " بينما أنا ذات ليلة أصلي إذ قلت: لو علمت أحب الأعمال إلى الله عز وجل وأرضاها له أجهدت فيه نفسي فغلبتني عيناي، فأتيت في منامي فقيل لي: إنك تريد أمرا لا يكون؛ إن الله عز وجل يحب أن يغفر ".
2- وعن عطاء بن السائب، قال: " دخلنا على أبي عبد الرحمن نعوده فذهب بعض القوم يرجيه، فقال: إني لأرجو ربي وقد صمت له ثمانين رمضان ".
3- وقال أحد العلماء:: دخلنا على جعفر بن سليمان نعوده في مرضه، فقال: «ما أكره لقاء ربي».
4- وروى مجاهد، في قوله تعالي: "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين" ، قال: " إذا فرغ الله عز وجل من القضاء بين خلقه قال: من كان مسلما فليدخل الجنة ".
اظهار أخبار متعلقة
حكايات وبشريات:
1-قال فتح الموصلي: " كبرت علي خطاي وكثرت حتى لقد آيستني من عظيم عفو الله، ثم قال: وأنى آيس منك وأنت الذي جدت على السحرة بعد أن غدوا كفرة فجرة، وأنى آيس منك وأنت ولي كل نعمة وخير، وأنى آيس منك وأنت المغيث عند الكرب فلم يزل يقول: وأنى آيس منك حتى سقط مغشيا عليه ".
2- وقال مالك بن دينار: " رأيت أبا عبد الله مسلم بن يسار في منامي بعد موته بسنة فسلمت عليه فلم يرد عليّ السلام فقلت: لم لا ترد علي السلام؟
قال: أنا ميت فكيف أرد عليك السلام؟ قال: فقلت له: وماذا لقيته عند الموت؟ قال: فدمعت عينا مالك عند ذلك وقال: لقيت والله أهوالا وزلازل عظاما شدادا قلت: فما كان بعد ذلك؟
قال: وما تراه يكون من الكريم، قبل منا الحسنات، وعفا لنا عن السيئات وضمن عنا التبعات قال: ثم شهق مالك شهقة فخر مغشيا عليه فلبث بعد ذلك أياما مريضا من غشيته، ثم مات في مرضه فيرون أن قلبه انصدع ".
3- وعن حذيفة رضي الله عنه، قال: «من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شيء هرب منه».
4- قال لقمان لابنه: " يا بني خف الله خوفا يحول بينك وبين الرجاء، وارجه رجاء يحول بينك وبين الخوف فقال: أي أبت، إنما لي قلب واحد إذا ألزمته الخوف شغله عن الرجاء، وإذا ألزمته الرجاء شغله عن الخوف قال: أي بني إن المؤمن له قلب كقلبين يرجو الله عز وجل بأحدهما ويخافه بالآخر ".