مع اشتداد درجات حرارة فصل الصيف حري بكل مسلم أن يتأمل فيما يراه من مشقة وتعب بسبب هذا الطقس الحار ويتذكر حرارة يوم الحشر يوم القيامة عندما تدنو الشمس من الرؤوس، كما أن الحر الشديد مدعاة للتأمل في العاقبة التي يلاقيها الكافرون في نار جهنم، وسبيل لشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يكره يقول: "الحمد لله على كل حال"، وإذا رأى ما يحب يدعو: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات". وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة؛ فَشِدّة الحر من فيح جهنم"، متفق عليه.
وروى مسلم عن خبّاب قال: (شكَوْنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حرَّ الرَّمْضاء في جباهِنا وأكفِّنا، فلم يُشْكِنا)؛ أي: لم يزل شكوانا. وعن أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسَين- نفسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير". رواه البخاري ومسلم.
ومن مآثر الصحابة في مثل هذه الأوقات ما قاله الحسن: كان عمر ربما توقد له النار ثم يُدني يده منها ثم يقول: يا بن الخطاب هل لك على هذا صبر؟! ومرَّ ابن مسعود بالحدادين وقد أخرجوا حديدًا من النار فوقف ينظر إليه ويبكي حتى سقط مغشيا عليه.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد نشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، دعاء النبى -صلى الله عليه وسلم- عند اشتداد الحر وارتفاع درجة الحرارة.
وذكرت الدار، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: " إذا كان يومٌ حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض, فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم , قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك, وإني أشهدك أني قد أجرته".
اقرأ أيضا:
أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعةاقرأ أيضا:
أفضل ما تدعو به للإقلاع عن العادة السرية والتوقف عن مشاهدة الأفلام الجنسية