عزيزي المسلم، يا من تتصور أنك تظل تدعو وتسأل الله عز وجل، ولا يستجاب لك، تعالى نعلمك ذكرًا بسيطًا لا يتعدى الـ40 كلمة، لكنه كمفعول السحر.. فقط قله أو ردده بعد صلاة الفجر وسيسلمك من كل سوء ويوسع رزقك.. قد تقول: لماذا هذا الذكر تحديدًا ينجيني مما أنا فيه؟.. والإجابة ببساطة، لأنه من السنة النبوية المؤكدة عن خير البشر نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، فضلا عن أن الوقت الذي تدعو فيه، لاشك هو الوقت الذي يناجي فيه العباد رب العزة، ويكونوا قد حضروا صلاة الفجر في جماعة وفي وقتها، فبالتالي كيف لا يمكن ألا يستجيب لك الله؟.. بالتأكيد الإجابة ستكون أسهل وأسرع مما تتخيل.


فمن من الأذكار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عقب صلاة الفجر: «اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونترك من يكفر بك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك.. اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت».

ذكر عقب الصلاة

اليقين في الله هو الطريق إلى الاستجابة لأي دعاء، لكن اختيار الوقت المناسب، لاشك من الأسباب الهامة أيضًا للاستجابة، ومما يقال بعد صلاة الفجر منه، ما رواه الترمذي ، وقال حسن صحيح، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم، إلا الشرك بالله عز وجل».

الاستجارة من النار

أيضًا مما ورد من أدعية بعد الفجر، والتي يستجاب الله عز وجل لها، وخصوصًا أن تدعو للاستجارة من النار، ما رواه أبو داود وابن حبان أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الفجر والمغرب: «اللهم أجرني من النار» سبع مرات، وكذلك يقال : « لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لهُ الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير» (10 مرات)، وأيضًا يقال بعد صلاة الفجر: « اللهم إني أسألكَ علمًا نافعًا، وعملًا متقبلًا ورزقًا طيبًا (بعد السلام من صلاة الفجر)، فضلًا عن أنه يقال : « اللهم بكَ أحاول، وبكَ أصاول، وبك أقاتل (بعد صلاة الفجر)».