دراسة حديثة: هذه الأعراض تستمر مع متعافي "كورونا" بعد أشهر من الشفاء

بقلم | مها محي الدين | الاثنين 07 يونيو 2021 - 02:03 ص

بخلاف مخاطر أعراض عدوي فيروس كورونا، فقد شكلت مضاعفات ما بعد الشفاء أيضًا تهديدًا كبيرًا لصحتنا الجسدية والعقلية، وبينما يستثمر العلماء والأطباء الكثير من الوقت في دراسة الآثار المختلفة للعدوى، أصبحت أعراض كورونا طويلة الأمد مصدر قلق رئيسي في الآونة الأخيرة، وقد أجرى فريق من الباحثين دراسة حديثة للنظر في هذه الأعراض الغريبة وأسباب استمرارها لأشهر بعد الشفاء.
ويستخدم مصطلح الأعراض طويلة الأمد لتحديد الأعراض التي يعاني منها الأشخاص بعد فترة طويلة من تعافيهم من العدوى، وبينما في الحالات الخفيفة والمتوسطة من عدوي كورونا قد يعاني الأشخاص من الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل أو حتى أقل، هناك مرضى يستمرون في المعاناة من مضاعفات طويلة المدى بعد 12 أسبوعًا من فترة الإصابة، والتي تُعرف باسم الأعراض طويلة المدى.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة ستانفورد، فإن 70% من المرضى المصابين بعدوى متوسطة أو شديدة عانوا من مجموعة متنوعة من الأعراض، وقد حدد فريق الباحثين 84 عرضًا مختلفًا في الإصابات طويلة الأمد، بما في ذلك الاضطرابات الإدراكية وفقدان حاسة الشم.
واقترح البحث بعض الأمراض الأكثر شيوعًا التي يعاني منها المصابون لفترات طويلة بعد تعافيهم بالفعل من المرض، وفيما يلي أبرز هذه الأعراض التي يجب الانتباه لها، بحسب ما نشره موقع "هيلث".

التعب

كان التعب الشديد أو الضعف غير المبرر من أعراض عدوي كورونا الشائعة، لكن وفقًا لباحثي ستانفورد، فإنه منتشر في الأشخاص الذين تعافوا من المرض أيضاً، وبالنظر إلى أن الفيروس يسبب خسائر فادحة بجهاز المناعة في الجسم والجسم ككل، فقد يستمر المرضى في الشعور بالتعب على المدى الطويل.

تشوش الدماغ

يعد تشوش الدماغ من الأعراض غير المعتادة والشائعة بعد التعافي من العدوي، والتي تجعل من الصعب للغاية على الناس العودة لحياتهم الطبيعية بسهولة، حيث يمكن يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على القيام بالأنشطة المعتادة خاصة التي تتطلب نوع من التركيز.
ويعتبر هذا العرض مشكلة طبية خطيرة نتيجة لتعطل الأداء السليم للجهاز العصبي المركزي أثناء العدوى، والذي يمكن أن يضر أو يسبب اضطرابًا لقدراتنا المعرفية، مما قد يؤدي إلى الإرهاق الذهني والارتباك.

ضيق في التنفس

يعد ضيق التنفس أو صعوبة التنفس من الأعراض الهامة لمرض كورونا، والذي قد يشير إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم أو التعب الشديد، وقد يؤدي أيضًا إلى ألم في الصدر إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.