على الرغم من الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن فيتامين (د) يعمل كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا المستجد، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أنه لايوجد دليل جيني على أن الفيتامين يقلل من خطر الإصابة بـ كوفيد -19.
يلعب فيتامين (د)، دورًا في الحصول على جهاز مناعة صحي. وأشارت الأبحاث في وقت مبكر من الوباء إلى أن المستويات المنخفضة منه يمكن أن تزيد من القابلية للإصابة بـ كوفيد – 19، مما دفع البعض إلى التحقق مما إذا كانت زيادة مستويات الفيتامين ستمنع الإصابة بالفيروس التاجي.
وقام باحثون بجامعة ماكجيل في كندا بتقييم العلاقة بين مستويات فيتامين (د) وقابلية الإصابة بـ كوفيد -19 وشدتها بناءً على المقارنات الجينية بين أكثر من 14000 شخص مصاب بالمرض و 1.2 مليون شخص من 11 دولة لم يفعلوا ذلك.
اقرأ أيضا:
قبل بدء التوقيت الشتوي.. 6 نصائح للحصول على نوم جيدووجدوا أنه من بين الأشخاص المصابين بالفيروس، لم يكن هناك فرق بين مستويات فيتامين (د) واحتمال دخول المستشفى أو الإصابة بالمرض، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
ويقول الباحثون إنه لا توجد أدلة كافية على أن مكملات فيتامين (د) يمكن أن تمنع المرض أو تعالجه.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، جيوم بتلر لابورت الطبيب والباحث بجامعة ماكجيل في بيان صحفي: "يصعب تفسير معظم دراسات فيتامين (د) نظرًا لأنها لا تستطيع التكيف مع عوامل الخطر المعروفة لـ كوفيد- 19 الشديدة مثل التقدم في السن أو الإصابة بأمراض مزمنة، والتي تعد أيضًا منبئات انخفاض فيتامين (د)".
باستخدام التوزيع العشوائي المندلي، قال الباحثون إنهم تمكنوا من تقديم صورة أوضح للعلاقة بين فيتامين (د) وكوفيد -19 من خلال مراعاة عوامل الخطر المعروفة للمرض بشكل أفضل.
لكن الباحثين لاحظوا أيضًا أن الدراسة بها قيود، مثل عدم مراعاة المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين (د) حقًا واستخدام المتغيرات الجينية من أصل أوروبي فقط.
وأضافوا إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستكشاف العلاقة مع نتائج فيتامين (د) وكوفيد -19 في السكان الآخرين.
وكتب الباحثون في الدراسة أن "مكملات فيتامين (د) كإجراء للصحة العامة لتحسين النتائج لا تدعمها هذه الدراسة".
وكتبوا: "الأهم من ذلك هو أن نتائجنا تشير إلى أن الاستثمار في طرق علاجية أو وقائية أخرى يجب أن تكون له الأولوية في التجارب السريرية العشوائية لـ كوفيد – 19".