بينما تركت الموجة الثانية من فيروس كورونا بصمة مدمرة على حياة الملايين، لا يزال الناس قلقين بشأن الموجة الثالثة التي قد تظهر في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالأطفال، لأنه على عكس الموجة الأولى، كانت الموجة الثانية أكثر حدة وتسببت في خسائر ليس فقط للبالغين ولكن أيضًا للأطفال.
ونظرًا لارتفاع عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفطر الأسود، يشعر الآباء بالقلق مما إذا كان يمكن أن يشكل تهديدًا للأطفال أيضًا.
وفيما يلي يشرح موقع "تايم اوف إنديا" كل ما يتعلق بعدوي الفطريات السوداء وعلاقتها بالأطفال، وكيف يمكن حمايتهم في هذه الأوقات الصعبة.

ما هو الفطر الأسود؟

عدوى الفطريات السوداء هي عدوى فطرية شديدة تسببها مجموعة من القوالب تسمى الفطريات المخاطية، والتي توجد عادة في الهواء أو التربة أو المواد العضوية المتحللة، وعادة ما تصيب الجيوب الأنفية أو المخ أو الرئتين.
وبالتالي يمكن أن تكون الإصابة بهذه الفطريات شائعة جدًا لدى الأشخاص الذين يعانون أو يتعافون من عدوي فيروس كورونا، والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة موجودة مسبقًا، أو أولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة ، وتلك هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى الفطرية.

اقرأ أيضا:

قبل بدء التوقيت الشتوي.. 6 نصائح للحصول على نوم جيد

هل يمكن أن يصاب الأطفال بعدوى الفطريات السوداء ؟

عدوى الفطريات السوداء أو داء الغشاء المخاطي هي عدوى فطرية نادرة، شوهدت مؤخرًا في المرضى المصابين بعدوي كورونا الشديدة، لذا يري الخبراء أن المرضى الذين لديهم مناعة ضعيفة أو مرضى السكري هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفطريات السوداء.
ومقارنة بالبالغين، فإن الأطفال أقل عرضة للإصابة بمرض السكري أو ضعف المناعة، وهذا هو السبب في أنهم أقل عرضة لأي شكل من أشكال العدوى الفطرية التي تحدث أثناء عدوى كورونا.
ومع ذلك، فقد أشارت التقارير الحديثة إلى وجود حالات نادرة من داء الغشاء المخاطي أو عدوى الفطريات السوداء عند الأطفال، حيث تم اكتشاف أول حالة إصابة بالفطر الأسود لطفل يبلغ من العمر 13 عامًا في الهند، والذي كان قد تعافي من عدوي كورونا مؤخرا.
كما تم الإبلاغ عن حالتين مماثلتين أخريين في الهند أيضاً، إحداهما كانت لفتاة تبلغ من العمر 11 عامًا، وصبي يبلغ من العمر 14 عامًا، ويزعم مسؤولو الصحة أن الطفلين كانا يعانيان من مرض السكري الحاد مع عدوي كورونا، وهو ما تسبب في إصابتهم بالفطر الأسود.

ما الذي يمكن فعله للحفاظ على سلامة الأطفال؟

في حين أن الالتهابات الفطرية المرتبطة بعدوي كورونا نادرة عند الأطفال، فمن المهم أن يظل الآباء مستعدين لكل شيء، خاصة مع عدم القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يحدث الأيام القادمة، ولهذا السبب من المهم الحفاظ على سلامة الجميع، وخاصة الأطفال.
وإلى جانب توعية أطفالنا بالوباء، اطلب منهم اتباع جميع الإجراءات الاحترازية، وشجعهم على البقاء في منازلهم وتجنب استقبال الزوار في المنزل، ونظرًا لأن الفيروس لا يستثني أحدًا، لا ترسل أطفالك للعب في الهواء الطلق مع أطفال آخرين، بل نظم ألعابًا داخلية ممتعة قد تجعلهم مشغولين، وتأكد من أن طفلك يرتدي قناعًا كلما كان لديه صحبة أو عند زيارة المناطق المزدحمة.
كما أن غسل اليدين بشكل متكرر والتعقيم قبل لمس العينين والأنف والفم أمر بالغ الأهمية خلال هذه الأوقات، وإذا تُرك الأطفال دون مراقبة، فقد يلامسون الأسطح والأشياء الملوثة، مما قد يؤدي إلى الإصابة، ولتجنب ذلك تأكد من أن أطفالك يغسلون أيديهم بانتظام.

اقرأ أيضا:

لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائق

اقرأ أيضا:

دراسة: فرشاة الأسنان ورؤوس الدش مليئة بفيروسات هائلة