لم تؤثر الموجة الثانية من فيروس كورونا على البالغين فحسب، بل أثرت أيضًا على الأطفال وحديثي الولادة، من الالتهابات الشديدة مثل متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة (MIS-C) إلى المضاعفات المختلفة المزمنة، لم يسلم الأطفال من فيروس كورونا الجديد في الموجة الثانية.
وفي حين أن فيروس كورونا بحد ذاته أمر خطير، لا ينبغي تجاهل مضاعفات ما بعد الشفاء من عدوي الفيروس الجديد أو ما يسمي بالأعراض طويلة الأمد، لضمان سلامة أطفالنا واستعادتهم لصحتهم بشكل سليم.

ما هي أعراض كورونا طويلة الأمد؟

أعراض كورونا طويلة المدي أو الأمد هو مصطلح يستخدم لتحديد الأعراض التي يعاني منها الأشخاص بعد فترة من تعافيهم من العدوى، وفي الحالات الخفيفة والمتوسطة من عدوي كورونا قد يعاني الأشخاص من الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل، لكن هناك مرضى يستمرون في المعاناة من مضاعفات طويلة المدى بعد 12 أسبوعًا من التعافي، والتي تُعرف باسم "كورونا طويلة المدي".

اقرأ أيضا:

قبل بدء التوقيت الشتوي.. 6 نصائح للحصول على نوم جيد

كورونا طويلة الأمد عند الأطفال

على عكس الموجة الأولى من فيروس كورونا، تسببت الموجة الثانية في إصابات كبيرة بين الأطفال دون سن 18 عامًا، وعلي الرغم من أن معظم الأطفال تظهر عليهم أعراض خفيفة إلى عدم وجود أعراض، كما إنهم يتعافون بشكل أسرع وأسرع من البالغين، إلا أنه في حالات معينة، قد يصابون بعدوى حادة، مما قد يزيد من فرص الإصابة بعدوي طويلة المدي.
وبالنظر إلى عدم القدرة علي التنبؤ بشكل بالموجة الثانية، فلا يمكن استبعاد أي شيء فيما يتعلق بالأطفال، وفي حين أن العدوى نفسها ليست من المضاعفات، يشير الخبراء إلى أن الأعراض المستمرة قد تكون أكثر خطورة على الأطفال.
ووفقًا للأكاديمية الهندية لطب الأطفال، التي قدمت تقريرها حول طرق حماية الأطفال من الموجة الثالثة إلى الحكومة المركزية، أكثر من العدوى نفسها، فإن الآثار اللاحقة قد تشكل تهديدًا خطيرًا على الحياة.

أعراض كورونا الشائعة التي يجب الانتباه لها عند الأطفال

علي الرغم من أن السبب الدقيق لأعراض ما بعد الشفاء من كورونا عند الأطفال لم يتحدد بعد، إلا أن هناك العديد من الأعراض التي حددها الخبراء بعد الشفاء، حيث تم تحديد العديد من حالات متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة أو متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة الالتهابية للأطفال (PIMS) لدى الأطفال بعد الشفاء من عدوي كورونا، كما يمكن أن يعانون من الصداع والدوخة والغثيان والنوبات ومشاكل الجهاز الهضمي والأرق.

نصائح للتحكم بأعراض كورونا طويلة الأمد لدى الأطفال

من المهم للغاية التحكم بعدوى كورونا لدى الأطفال منذ بدايتها، ومن المهم أيضًا مساعدة طفلك على التعامل مع الأعراض المزمنة، حيث يمكن أن تؤدي الآثار طويلة المدى لعدوي كورونا إلى خسائر كبيرة في صحة طفلك الجسدية والعقلية.
وفيما يلي بعض النصائح القيمة للتحكم ليس فقط بعدوى فيروس كورونا لدى أطفالك، ولكن أيضًا للتأثيرات طويلة المدى التي قد تسبب المزيد من الضرر على المدى الطويل.

التشخيص المبكر مهم لتجنب المضاعفات الشديدة

نظرًا للتشابه في أعراض الفيروس التاجي مع التهابات الجهاز التنفسي الأخرى مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، فإننا غالبًا ما نتجاهل العلامات المبكرة لعدوى كورونا، لذا، ومن أجل حماية الأطفال، فإن التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية وأي تأخير قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ويري الخبراء أنه عند العلاج في الوقت المناسب، يمكن احتواء عدوى كورونا ويمكن التحكم في أعراض ما بعد الشفاء.

استشر الطبيب دائما

بدلاً من تجربة المعلومات الموجودة علي مواقع الإنترنت أو محاولة علاج طفلك بأدوية مختلفة، من المهم للغاية أن تستشير طبيبك، والذي سيصف لك الأدوية وطرق التعافي المختلفة التي يجب اتباعها.

اتبع حمية غذائية

أثناء تعافي طفلك من عدوي كورونا، وبصفتك أحد الوالدين، من الضروري أن تولي اهتمامًا كبيرًا لنظامه الغذائي وتغذيته، وعليك بتضمين جميع الفيتامينات والمعادن في وجباتهم واستمر في تذكيرهم بشرب الماء.
ويمكن للأطعمة الطازجة المطبوخة في المنزل والأطعمة والفواكه الغنية بفيتامين سي أن ترفع من صحتهم البدنية، ويمكن أيضًا إعطاء محاليل أملاح الإماهة الفموية والمكملات الغذائية الأخرى بعد التشاور مع الطبيب، ولا تعطيه أي طعام غير صحي لأنه قد يبطئ عملية الشفاء.

التحكم بالقلق عند الأطفال

بقدر ما ينتشر التوتر والقلق الناتج عن فيروس كورونا بين البالغين، فهو شائع أيضًا عند الأطفال، ويمكن أن تكون نوبات التقلبات المزاجية الشديدة وعلامات الانسحاب وعوامل أخرى علامات على مشاكل الصحة العقلية التي يسببها فيروس كورونا لدى الأطفال.
لذا، حدد هذه العلامات وقم بمعالجتها على الفور، وأعلم أن طفلك يحتاج إلى أقصى درجات الدعم في مثل هذه الأوقات، ولا يوجد أفضل من الوالدين الذين يمكنهم تقديم هذا الدعم.

اقرأ أيضا:

لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائق

اقرأ أيضا:

دراسة: فرشاة الأسنان ورؤوس الدش مليئة بفيروسات هائلة