توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال المولودين قبل موعدهم بخمسة أسابيع أو أكثر، والذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة، قد يكون معدل ذكاءهم أقل عند البلوغ من أقرانهم الذين ولدوا في الشهر التاسع وبحجم طبيعي.
وحصل الشباب الذين ولدوا في الأسبوع 32 من الحمل أو أقل ووزن أقل من 5 أرطال و 8 أونصات (1.6 كيلو جرام)، والذي يعتبر الحد الأدنى لوزن الولادة الصحي، على درجات أقل في اختبارات الذكاء بمقدار 12 نقطة عن أقرانهم الذين ولدوا في الأسبوع 37 أو أكثر بصحة جيدة ووزن طبيعي.
وقال الباحثون خلال تحليل نشرته دورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) لطب الأطفال، إن النتائج تشير إلى أن الصحة عند الولادة قد تؤثر على الذكاء والوظيفة الإدراكية في وقت لاحق من الحياة.
وقال ديتر وولك، مؤلف مشارك في الدراسة لوكالة "يو بي آي" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "مع رعاية التوليد والمواليد الحديثة، يتطور معظم (الأطفال الخدج) بقدرات معرفية في النطاق الطبيعي".
وأضاف وولك، أستاذ علم النفس التنموي بجامعة وارويك في إنجلترا: "مع ذلك، فإن أولئك الذين ولدوا قبل الأوان يواجهون المزيد من التحديات في نموهم المعرفي".
اقرأ أيضا:
قبل بدء التوقيت الشتوي.. 6 نصائح للحصول على نوم جيدويولد ما يصل إلى 2 في المائة من الأطفال في جميع أنحاء العالم قبل الأوان "جدًا"، وهو ما يعرف بأنه الولادة في الأسبوع 32 أو أقل، وفقًا للباحثين.
في الولايات المتحدة، حيث يُعتبر الحمل من 37 إلى 40 أسبوعًا طبيعيًا، تصل هذه النسبة إلى 12 في المائة، على الرغم من أن معدلات البقاء على قيد الحياة لهؤلاء الأطفال حديثي الولادة تصل إلى 95 في المائة أو أكثر، بناءً على تقديرات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وجمع الباحثون، بيانات من 13 دراسة شملت مجتمعة ما يقرب من 2000 بالغ ولدوا قبل الأوان أو بوزن منخفض للغاية عند الولادة. وخضع معظم المشاركين لاختبارات الذكاء في العشرينات من العمر، ولكن تم تقييمهم جميعًا في مرحلة ما بين سن 18 و 30 عامًا، وفقًا للباحثين.
وأظهرت النتائج أنه على الرغم من أن الدراسات استخدمت اختبارات مختلفة لتقييم معدل الذكاء، فإن متوسط الدرجات بين الشباب المولودين قبل الأوان أو بوزن منخفض للغاية عند الولادة كانت في المتوسط حوالي 20 في المائة، أو 12 نقطة، أقل من أقرانهم الذين ولدوا في الحمل أو الوزن الطبيعي.
يعتبر معدل الذكاء من 95 إلى 100 ذكاء طبيعي أو متوسط، وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية.
قال وولكي: "لتحسين (الصحة) على المدى الطويل للولادة المبكرة جدًا، سيكون من المهم أولاً تحسين رعاية التوليد وحديثي الولادة لتقليل مضاعفات حديثي الولادة".
وأضاف: "ثانيًا، تحتاج العائلات إلى الدعم داخل وحدة الأطفال حديثي الولادة، وهذا الدعم يجب أن يستمر بعد الخروج من المستشفى وخلال سنوات ما قبل المدرسة".