أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عامًا، وللأسف سمعت مرة عن العادة السرية وبحكم التطفل وحب الاستطلاع، جربتها مرة، ثم اضطربت عندي الدورة الشهرية، فهل مازلت عذراء؟.. أرجو الاهتمام سريعًا؟

بداية علينا أن نتوقف أولا أمام العادة السرية، وخصوصًا لدى الفتيات، لأن الأمر أصبح جلل، وكثيرات هن من يسألن عنها، وكأن الأمر أصبح شائعًا.. فهي أخطر ما يكون على الفتيات، خصوصًا أنها بالفعل تهدد غشاء البكارة، ويصبح عندها موقف الفتاة في غاية الإحراج حيث ستفقد عذريتها، وقد لا يصدقها أحد بأن هذا كان نتيجة هذه العادة المحرمة، وإنما قد يتهمونها بأن لها علاقات محرمة مع الرجال.. فضلا عن أنها ذنب عظيم جدًا، يعاقب الله فاعلها بالكثير.

تزيين الشيطان

العادة السرية هي من الأمور التي يزينها الشيطان للإنسان، خصوصًا إذا كانت للأسف تتابع الأفلام الإباحية، وترى أن هذه الأمور معتادة في الغرب، فتقبل على العادة السرية معتبرة أنها أخف ضررًا من الإقدام على الجنس بشكل مباشر، وتنسى هذه الفتاة أن الإسلام شرع الجنس في الحلال وفقط، وبما أنها ليست متزوجة، فلو كانت شعرت ببعض الحنين إلى الجنس، كونها إنسانة تملؤها الشهوة، فعليها اتباع سنة نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم في ذلك، وهو الصيام، ونحن لازلنا منتهين من شهر رمضان منذ أيام قليلة، وبالتالي فإن الصيام لن يكون بالأمر المجهد، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».

اقرأ أيضا:

طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟

الفراغ والشهوة

للأسف السبب الرئيسي إتيان هذه الأفعال المحرمة، هوي لاشك الفراغ، فلو كانت الفتيات تشغل أوقاتهن بالكثير من الأمور الهامة، بين الدراسة أو العمل، أو حتى مساعدة الأهل في عمل البيت، أو الرياضة، وهكذا من الأمور المتاحة، فإنه لن يشغلها أبدًا إتيان هذه الحركات أبدًا، فضلا عن أن التقرب من الله عز وجل وعدم مصاحبة أهل السوء، فمن غير الممكن أن تقوم الفتاة الليل، ثم تأتي هذه الأفعال.. لأن الله سيحرسها وسيمنع عنها أي ذنوب مهما كانت المغريات.


أما عن كونك عزيزتي الفتاة مازلت عذراء أم لا.. فالأمر لا يمكن أن يحدده سوى الطبيب، ولا تخشين الأمر، لعلها كما قلت مجرد اضطرابات، وهي أمور تحدث لغالبية الفتيات اللاتي يلجأن إلى مثل هذه العادة السيئة.. فلا تعجزي واستشيري الطبيب دون خوف أو قلق، لكنها لعلها فرصة لمراجعة النفس، والابتعاد نهائيًا عن مثل هذه الأمور التي تدمر حياة الفتيات والمجتمع ككل.