الاستغفار واحة كبيرة من يدخلها يجد فيها ما تشتهيه نفسه وبدنه جميعا فهو أمر الله تعالى قال تعالى:" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا".
فوائد الاستغفار:(1) الاستغفار يجلب الغيث المدرار للمستغفرين ويجعل لهم جنّات ويجعل لهم أنهارًا.
(2) الاستغفار يكون سببًا في إنعام الله- عزّ وجلّ- على المستغفرين بالرّزق من الأموال والبنين.
(3) تسهيل الطّاعات، وكثرة الدّعاء، وتيسير الرّزق.
(4) زوال الوحشة الّتي بين الإنسان وبين الله.
(5) المستغفر تصغر الدّنيا في قلبه.
(6) ابتعاد شياطين الإنس والجنّ عنه.
(7) يجد حلاوة الإيمان والطّاعة.
(8) حصول محبّة الله له.
(9) الزّيادة في العقل والإيمان.
(10) تيسير الرّزق وذهاب الهمّ والغمّ والحزن.
(11) إقبال الله على المستغفر وفرحه بتوبته.
(12) وإذا مات تلقّته الملائكة بالبشرى من ربّه.
(13) إذا كان يوم القيامة كان النّاس في الحرّ والعرق، وهو في ظلّ العرش.
(14) إذا انصرف النّاس من الموقف كان المستغفر من أهل اليمين مع أولياء الله المتّقين.
(15) تحقيق طهارة الفرد والمجتمع من الأفعال السّيّئة
علاقة التوبة بالاستغفار:
من جانبها ؤكد لجنة الفتوى بـــ"إسلام ويب" أن التوبة عمل قلبي، وشروطها الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، ورد الحقوق إلى أصحابها -إن كان الذنب متعلقا بحق آدمي-، وأن تقع التوبة في وقتها الذي يقبلها الله فيه.
وتضيف: أنه متى استوفت التوبة هذه الشروط كانت توبة مقبولة عند الله -عز وجل-، نافعة لصاحبها، وإن لم يتلفظ بألفاظ الاستغفار فهي استغفار ضمنا.
وتوضح أن الاستغفار بمجرده ليس موجبا للمغفرة، ما لم يكن مقرونا بالتوبة، ولكنه من جنس الدعاء، فإن شاء الله استجابه، وإن شاء لم يستجبه.
الاستغفار يخرجك من الذنب:
الاستغفار أقصر الطرق للخروج أو التبرؤ من الذنب، لكنه أيضًا يمنح صاحبه العديد من السمات الجيدة الأخرى، أهمها اعتياد لسانه على العودة والتوبة إلى الله فور الوقوع في أي خطأ، ومن ثم قد يأتيه الموت يومًا وهو ليس عليه ذنب ما، لذلك ترى الله عز وجل يعد بأن من يذنب ثم لا يلبث أن يستغفر الله، يجد الله توابًا رحيمًا.
قال تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ » (آل عمران: 135)، وقوله أيضًا عز وجل: « وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا » (النساء: 110).