قد يكون القلب هو العضو الحيوي المعرض لأكبر خطر خلال الموجة الثانية، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من الأزمات القلبية، أثناء علاجهم من عدوي كورونا ، مما يشير إلى أن الآثار اللاحقة للإصابة بالفيروس قد تكون بعيدة المدى عما كان يُفترض سابقًا.
الآن، وكما يلاحظ الأطباء بشكل متزايد، هناك ارتفاع حاد في عدد الشباب الأصحاء الذين يعانون من أمراض القلب، دون وجود خطر واضح على ذلك، لكن ما الذي يبدو أنه سبب ذلك؟
كيف تتسبب عدوي كوفيد -19 في نوبة قلبية؟
يمكن أن يستمر بعض المرضى في الشعور بأعراض مثل ضيق التنفس وألم في الصدر والضعف ومعدل النبض المتذبذب بعد أسابيع من التعافي من العدوي، وقد أشارت دراسة أخرى أجرتها JAMA العام الماضي إلى أن أكثر من 70٪ من المرضى يعانون من واحد أو أكثر من أعراض مشاكل القلب بعد التعافي، وكما تشير الأدلة، يمكن أن يكون هناك أكثر من سبب محتمل لهذا العرض الخطير.
ويعد التهاب عضلة القلب أو التهاب القلب أحد أكثر المضاعفات شيوعًا بعد التعافي، والتي قد تنطلق بسبب عاصفة السيتوكينات الخطيرة التي يسببها الفيروس، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأعضاء السليمة، مما يتسبب في التهابات واسعة النطاق.
وقد يكون السبب أيضًا الحرمان من الأكسجين، وهو عامل خطر شائع مع عدوي كورونا الشديدة، حيث يمكن لأي اضطراب في الدم المؤكسج السليم أن يسبب الالتهاب ويضعف عضلات القلب ويسبب المشاكل.
اقرأ أيضا:
قبل بدء التوقيت الشتوي.. 6 نصائح للحصول على نوم جيدالجلطات الدموية التي يسببها الفيروس قد تكون خطيرة
يقول الخبراء أنه كان هناك ارتفاع في عدد حوادث التخثر المبلغ عنها مع عدوي كورونا، مما يعني أن الفيروس قد يكون مدمرًا للجهاز الحوفي والأوعية الدموية، كما هو الحال بالنسبة للرئتين.
ويرى الأطباء أنه في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الفيروس أيضًا إلى تكوين جلطات دموية، وإتلاف بطانة الأوعية الدموية الداخلية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة مخاطر السكتات القلبية والمضاعفات، حتى بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم تاريخ سابق مع مشاكل في القلب.
ويمكن أن يؤدي نمط الحياة السيئ والوجبات الغذائية السيئة إلى تفاقم المشكلة، كما يمكن أن يؤدي الاستخدام غير الرشيد لأدوية السيولة أثناء العدوي أيضًا إلى زيادة السبب، ويمكن للقلق الناجم عن فيروس كورونا أيضًا أن يدفع الجسم إلى ضخ المزيد من الدم وزيادة معدل ضربات القلب والضغط.
ومع ذلك، فإن ما يظل مهمًا هو أن يظل المرضى ومقدمو الرعاية حذرين بشأن العلامات والأعراض التحذيرية لأزمة القلب، أثناء وبعد مكافحة عدوى كورونا.
ألم الصدر
يعد الشعور بأي نوع من عدم الراحة أو الضيق أو الضغط أو الألم أو الثقل في تجويف الصدر وحوله سببًا يدعو للقلق.
ويصف العديد من المرضى الألم بأنه يشبه الإحساس بالضغط والألم في الصدر والذي قد ينتشر غالبًا إلى الذراعين والرقبة وآلام في البطن.
ضيق في التنفس
في أي وقت تشعر فيه أنك تعاني لالتقاط أنفاسك، لا يجب التعامل باستخفاف مع الشعور بعدم القدرة على إكمال الكلمات أو العبارات بامتداد يمكن أن تحدث بسبب صعوبات وضيق التنفس، وهي إحدى المضاعفات الشائعة للعدوي عندما لا يكون هناك تدفق كافٍ من الدم المؤكسج إلى الرئتين والأعضاء الحيوية.
تراجع في مستويات الأكسجين
هناك أكثر من سبب يجعل الأطباء يهتمون بقياس نسبة التأكسج في دم مريض كورونا، حيث يمكن أن تكون التقلبات الشديدة المفاجئة في مستويات الأكسجين (النسبة المثالية أكثر من 93٪) علامة على القلق.
ولا ينبغي أبدًا تجاهل السعال المستمر وسرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها وعلامات ضيق التنفس، ويجب علي مرضى كورونا الذين يعانون من هذه الأعراض أن يستمروا في مراقبة مستوياتهم الحيوية ونسب الأكسجين من أجل رعاية جيدة للقلب.
دوار مفاجئ
يمكن أن تكون علامة التحذير من نوبة قلبية في شكل دوار، ويمكن أن يكون الإرهاق أو الدوخة أو ضعف القدرة على الجلوس أو الوقوف أو الاستمرار في نشاط معين بسبب الإرهاق، لأنه عندما تتعب عضلات القلب يضعف الجسم من أداء وظيفته.
التعرق الغزير
يمكن أن يكون التعرق الشديد أيضًا علامة تحذير من السكتة القلبية، فعندما يكون هناك الكثير من التخثر في الجسم، يستغرق القلب وقتًا أطول لضخ الدم من الشرايين المسدودة ويحدث التعرق لتنظيم درجة حرارة الجسم الناتجة عن الإرهاق الإضافي.
اقرأ أيضا:
لمن يعانون الأرق.. نصيحة "غير عادية" للنوم خلال دقائق اقرأ أيضا:
دراسة: فرشاة الأسنان ورؤوس الدش مليئة بفيروسات هائلة