عجائب وقدرة الله لا تدركها العقول، وقد ذكر منها ما يدل على عظمة الله وجلاله وقدرته في خلقه.
وقد قال الله تعالى: " ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء"، وقال تعالى: "وما يعلم جنود ربك إلا هو".
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: خلق الله تعالى أربعين ألف عالم، الإنس والجن عالمان، والبواقي لا يعلمها إلا هو.
وقال قتادة: لو كان أحد منا مكتفيا من العلم لاكتفى نبي الله موسى عليه السلام إذ قال: "قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا".
غرائب وعجائب:
1-قيل: لما اجتمع موسى بالخضر عليهما السلام، جاء عصفور فأخذ بمنقاره من البحر قطرة ثم حط على ورك الخضر، ثم طار فنظر الخضر إلى موسى عليه السلام وقال: يا نبي الله إن هذا العصفور يقول: يا موسى أنت على علم من علم الله علمكه الله لا يعلمه الخضر، والخضر على علم من علم الله علمه إياه لا تعلمه أنت وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه أنت ولا الخضر، وما علمي وعلمك وعلم الخضر في علم الله إلا كهذه القطرة من هذا البحر.
2- وقال موسى عليه السلام: يا رب قد قلت للسموات والأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين، فلو لم تطعك السموات والأرض ماذا كنت فاعلا بهما؟
قال: يا موسى كنت آمر دابة من دوابي أن تبتلعهما، قال موسى: يا رب وأين تلك الدابة؟ قال: في مرج من مروجي، قال موسى: يا رب وأين ذلك المرج؟ قال: في علم من علمي لا يعلمه إلا أنا. 3- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في فكرة، فقال: فيم تفكرون؟ تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله، فإن الله خلق من جانب الغرب أرضا يقال لها البيضاء، تقطعها الشمس في أربعين يوما، فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين، فقال ابن عمر: يا رسول الله أين إبليس منهم؟ قال: ما علموا بإبليس خلق أم لا.
قال:أمن بني آدم؟ قال: ما علموا بآدم خلق أم لا»، فهذه كلها مما أعدها الله في علم غيبه، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.
اقرأ أيضا:
من نزع الروح إلى تحلله لتراب.. لماذا يبدأ الموت من حيث انتهى خلق الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)